Monday, December 29, 2008

أسمر .. ملك روحي

يوم السبت الموافق سبعه وعشرين ديسمبر الفين وتمانية .. قريت مقال حلو قوي في جرنان الأهرام عن الفنان الراحل اللي باعشقه .. احمد زكي , مقال كاتباه الأستاذة سناء البيسي .. وبالرغم من اني مش من هواة نقل مقالات مكتوبه .. وبالرغم من ان الموضوع طويل قوي وممكن ناس كتير ماتقراهوش وتكبّر دماغها .. لكن قلت انا لازم انشر المقال ده هنا .. عشان بجد بجد تحسو نفس الاحساس اللي حسيته بعد ما قريت المقال .. وتتبسمو نفس الابتسامة اللي ابتسمتها وانا بقول
الله يرحمك يا فنان :
.. وتشوفوه وهو مبتسم زي مانا شفته .. وبيدّور كتافه ويمشي .. ويرحل
--------

أسمر ملك روحي
بقلم ‏:‏ ســنـاء البيـــسي

-----------------
بالأمس اشتقت له ‏..‏ افتقدته بشدة‏ ..‏ شعرت بهوة الفراغ الكبير الذي تركه ليتركنا وسط الفن - لا مؤاخذة - الذي انحدرنا إليه ‏,‏ أو لاجئين لفن أبيض وأسود المفروض أنه راحت عليه ‏..‏ بالأمس شاهدته وزيرا يمرق موكبه الرسمي العظيم في جميع إشارات المرور الخضراء كما السكين في الزبدة ‏,‏ بلا اصفرار أو احمرار ‏,‏ ليصل إلى مبتغاه عند بوابة مطعم الأسماك الأبهة لتصطك أبواب المارسيديسات ‏,‏ ويهبط طاقم التشريفة والحراسة والسنيدة وذيول الركب ‏,‏ يهرولون أمامه ومن حوله في زوبعة هادرة يفسحون الطريق‏ ,‏ ويقصون الزوائد ‏,‏ ويقهقرون للخلف كل من تسول له نفسه بأن يمد يدا أو لسانا أو عينا أو حبا للاستطلاع ‏,‏ ليهل معاليه في الوسط .. طاووسا لامعا متبخترا متهاديا‏ ,‏ وكأنه قلب الأرض وبلغ الجبال طولا‏ ,‏ لاصقا على فمه ابتسامة المسئولين الكبار التي لا تحمل تواضعا‏ ,‏ ولا رضا ‏,‏ ولا هي تفتح الطريق‏ ,‏ وأيضا لا تغلقه بالضبة والمفتاح .‏.‏ ابتسامة ينساها - أو يتناساها - على وجهه كل من أتيح له الجلوس على كرسي عال أو حلف اليمين وأتاه كشك الحراسة المكين

‏بالأمس سهرت مع معالي الوزير أحمد زكي المطارد بأشباح السلطة .. الذي لا يأتيه النوم إلا في غرفة الحجز بقسم البوليس أو في صحن الجامع .‏.‏ الفيلم رفيع المستوي الذي ذكرني برائعته البريء و أحمد سبع الليل عسكري الأمن المركزي .. من كان يحمل نايه الشجي الملئ بالشجن .. فألقى به ليمسك بالرشاش يدور به بعشوائية ليردي أعداء الوطن ‏,‏ الفيلم الذي لم تحتمل السلطات وقتها رسالته المقلقة التي حولها أداء أحمد زكي العبقري إلى رسالة مرعبة كانت في مصاف النبوءة بأحداث الأمن المركزي من بعدها ‏,‏ وتم بتر النهاية بعد انعقاد لجنة ثلاثية على أعلى مستوي‏ ..‏ ومع التداعي التذكري للعبقري الأحمدي من العسكري المقهور .. إلي ضابط أمن الدولة المستبد المريض بداء السلطة في فيلم زوجة رجل مهم‏ ..‏ والمحامي البوهيمي في ضد الحكومة .. والبواب الأخطبوط في البيه البواب ..‏ وتاجر المخدرات الفاجر في الإمبراطور .. وفيلم أربعة في مهمة رسمية الذي جري فيه نصف عار ليعانق قردا وسط الشارع‏

والهروب ..‏‏ و الحب فوق هضبة الهرم .. و النمر الأسود .. و أحلام هند وكاميليا‏ .. و موعد على العشاء‏ ..‏ و الراقصة والطبال .. و‏ ..‏ عشرات الأفلام آخرها حليم .. وكنت أتمنى أن يكون آخرها معالي الوزير .. فقد أستُثمِرَ أحمد زكي بطل أبطال البطولة المطلقة .. في حليم .. ضمن أحداث الفيلم‏
-----
أحمد زكي .. آل باتشينو السينما المصرية .. الفلاح اليتيم اللطيم الذي مات أبوه قبل أن يراه‏ ..‏ وتزوجت أمه قبل أن يأخذ حقه في أمومتها‏ .. ونشأ وحيدا لا أحد يفرح لنجاحه‏ .. ولا أحد يخفف عنه أتراحه‏ ..‏ فاعتاد أن يحزن لنفسه في غياهب نفسه‏ .. وأن يصادر أفراحه ليظل عاقدا محاكمة مضنية للنفس بعد كل عمل .. ليشفي غليله الوحداوي في العمل الجديد‏
أحمد‏ ..‏ العاطفي المقبل والانطوائي المدبر‏ ..‏ الفنان غير المدرب على فن الخطاب الجماهيري ‏..‏ البسيط الذي كان ينفر من كل شيء يضعه في مقعد النجم كأن يدلي بحديث صحفي‏ ..‏ أو يقيم مؤتمرا .. أو تستقبله مذيعة قبالتها وتفتح عليه تمثيلية خطوط تليفونات الجمهور

‏من كان واعيا بأن صاحب الموهبة الأصيلة إذا وقع في فخ النجومية ضلت موهبته وتضاءلت ‏,‏ ولهذا لم يتأثر بأي من النجوم الذين شكلوا وجدان وعقليات الجماهير من أبناء جيله ‏..‏ وكان حذرا في التلقي يدرس أساليبهم ولا يدخر منها شيئا يحاكيه فيما بعد أو يقتدي به ‏..‏ أحمد زكي استاكوزا وكابوريا وشادر السمك الذي نزل بنفسه إلي الترعة المليئة بقواقع البلهارسيا رافضا الدوبلير في فيلم البريء ‏..‏ الأسمر المسمسم النحيل القادم من الزقازيق يلتمس رصيفا في زقاق وسط القاهرة الزاخرة‏ ..‏ من لم يقع في هوى المسرح رغم دراسته المسرحية .. وأحب السينما لدرجة الوله .. واستقر على ضفافها ليعكس بأدائه العبوات الناسفة الراقدة في أعماق كل منا‏ ..‏ جمرة النار الفنية بين الأشولة البشرية التي تتحرك في بطء قاتل إلى اللاهدف واللاخطة واللاعجلة‏ ,‏ ولتصنع في النهاية اللاشيء ‏..‏ السخونة التي تتصاعد إلى أعلى مراتب الفن لتذيب أنماطا متحجرة ليفد الإبداع بسهولة‏ .. وينطق بسهولة ..‏ ويبدو المستحيل مع أحمد زكي ممكنا‏ ‏.. أحمد زكي الفندقي‏ ,‏ ليس من كونه يعمل في سلك الفنادق .. وإنما لهويته كنزيل فنادق ‏
!! أحمد عنده بيت يدعونا إليه‏..‏ معقولة :
أخيرا النجم القلق الأرق الأعزب المتأجج الذي يحيا ليمثل لا يمثل ليحيا‏ ..‏ الذي يقف أمام الكاميرا مثل الطبيب إذا دخل غرفة العمليات ليجري عملية للمريض أمامه بلا تفكير في التهنئة التي يحصل عليها بعد نجاح العملية ‏,‏ فربما يصرفه ذلك عن الاهتمام بحياة المريض بين يديه فيموت ..‏ أحمد له عنوان بيت بتليفون مثل بقية الخلق تتوقف أمامه العجلات وتصعد إليه في طابق وتدق الجرس أمام باب شقة .. فيلاقيك شيخ العرب الأسمراني مرحبا ليقودك إلي حجرة صالون ‏,‏ ويستأذن ليأتي لك بصور حميمة من حجرة النوم ‏,‏ ويدعوك للعشاء ضاحكا من أنه سيكون عشاء عمل في حجرة المائدة‏ ,‏ أي نأكل على لقمة ونسيب لقمة‏ ,‏ أو نأكل شوية ونتكلم شويتين ‏,‏ ويقسم ويلح ويعزم ويكدس طبقك بالريش البتللو وورق العنب والكفتة والنيفة والسمبوسة والثومية المشطشطة وبابا غنوج والطحينة ‏..‏ وينتقي لك هبرة من هنا ونسيرة من هنا وعصاية شيش طاووك ملغمة من هناك كي تأكل حتى تشبع وتدعي لرب البيت ‏,‏ فإذا ما فاض بك وامتلأت ونهجت يقول لك ‏,‏ وإن كانت أول مرة تشاركه فيها طعاما على مائدته‏
!!! لا أنا زعلان وواخد على خاطري .. دي مش أكلتك‏ :
في بيت أحمد بالمهندسين تغسل يديك في حمام يضم موس حلاقته وزجاجات عطره ومعجون أسنانه الذي قاربت أنبوبته على الانتهاء دليلا على استخدامه لها أياما طويلة مسبقة‏ ,‏ أي أن أحمد يسكن هنا ويغسل وجهه هنا ويدعك أسنانه هنا‏ ,‏ في محل إقامته هنا‏ ..‏ وفي عودتك لصالونه الصاخب حيث يتحدث الجميع في وقت واحد‏ ..‏ أحمد وضيوفه والتليفزيون ‏..‏ في عبورك إليهم تلمح عبر الأنتريه والطرقة رفوف مكتبة ثرية المؤلفات الأدبية والسياسية .. وتليفزيون جانبي مفتوح على مسرحية وأطفال يستمتعون بالمشاهدة ‏,‏ وكاسيت جانبي يرتل قرآنا‏ ,‏ وآيات بينات معلقة على الحوائط ‏,‏ وتلمح من خلال باب المطبخ وجوها تعكس مظهر عائلة متكاملة بأفرادها واقفة تطبخ وتغسل وتقشر وتثرثر وتخرج من الفرن لضيوف الأستاذ صينية كنافة بيتي بالسمن البلدي‏ ,‏ ومن الطاسة فوق العين الكبيرة تسمع طشة قلي لقمة القاضي وهلالات القطايف ‏,‏ وتقودك لكائدة الحلو شابة متضخمة بوجه سمح وترحيب ودود يشعرك بأنك في بيتك

يومها كان أحمد زكي لم يخلع عنه بعد كيان أنور السادات ‏..‏ الحقيقة والاستنساخ كلاهما لم يزل يرتدي الآخر رغم الشعيرات التي عادت لتنبت في مقدمة رأس النجم بعدما كان برنامجه الاستيقاظ فجرا للقيام بحلاقة تلك المقدمة إلي نقطة ما تحت الزيرو .. لتغدو صلعاء طبيعية ناعمة لامعة تتوسطها زبيبة الصلاة الشهيرة‏ ..‏ الشارب الكث أيضا تلاشى وعادت لوجه أحمد ملامحه المعهودة بعدما يزيد على سبعة أشهر ساداتية ‏,‏ وإن تركت رواسب في نظرة تنحو للدهاء ‏,‏ وكشف غور الطرف الآخر ‏,‏ مع ظلال ابتسامة تتكور فيها الشفاة عند الإنصات كمن يلوك في فمه ما يقال يتذوقه ليبتلعه أو ليبصقه ‏..‏ و‏..‏ وأرنو عن قرب للوجه الصديق فألحظ تعب الأيام الذي بدأ يسور شفتيه‏ ..‏ و‏..‏ ألمح آثار التفكير العميق التي حفرها الإرهاق على جبهته ‏..‏ و‏..‏ أستشعر في عيونه حزنا ليس عليه وعلينا بغريب ‏,‏ إنه دمنا ولحمنا وطعامنا وشرابنا .. نحفظه ونرعاه ونعتنقه ونحتفظ به كما نحفظ ونقدس التراث

أحمد السادات معنا بعدما جلسنا إليه مسبقا وهو أحمد ناصر‏ ..‏ نفس التقمص والتلاشي والذوبان في الآخر‏ ..‏ الملامح .‏.‏ اللازمة .‏.‏ التقطيبة‏ ..‏ الضحكة‏ ..‏ صنع القرار والنطق به .‏.‏ حديث الأصابع ومراوح العيون في النظرة الثاقبة‏ ..‏ الرأس عندما تنحني منصتة وتشمخ مترئسة .‏.‏ الاستغراق في شرح ما هو مغلق ‏,‏ وغلق ما فهم على سبيل الخطأ‏ ,‏ وحظر الكلام من أصله لصالح أمن الوطن‏ ..‏ تعبيرات المديح والتهديد والتنكيل ونتف الذقن ومخاطبة المختبئ في غيطان الذرة ومغارات الجبل‏ ..‏ الحضور والكاريزما‏ ..‏ والمذهل أن ابن زكي الصعيدي القدير بفعل التلاحم الداخلي كان في استطاعته الاقتراب بوجهه من طلعة وطلة شخصيات تاريخ مصر‏ ,‏ بأن يطيل وجهه ويبرز ذقنه ويشمخ بأنفه ويعرض أكتافه ويسكن عينه نظرة الفهد وينطق‏ ويقول
.. أيها المواطنون :
لتصدق أن عبدالناصر عاد ليصعد منبر الأزهر بعد النكسة يجر ساقين متخاذلتين يتساند بذراعيه على جانبي درابزين المنبر .. وقد سقطت الأكتاف وتهدلت الثياب فوق قامة منهكة‏ ,‏ ويستدير ناصر للحضور الغفير في أركان الجامع المكدس ببشر على رؤوسهم الطير .. يعلن بصوته خافتا كآخر حشرجات النهاية أننا ضربنا ‏,‏ ويسري الحزن في كيان مصر تجاوبا‏ ..‏ خطبة تاريخية مقدمتها الاعتراف الواجف الراجف بالوضع المؤسف‏ ,‏ ثم استقرار لحبال الحنجرة في شرح لتحركات الجيش الصامد الذي لم يرفع راية الفناء ‏,‏ ثم عودة طبيعية لرنين صوت يستعرض نماذج للكر والفر في تاريخ أرض النيل ‏..‏ بعدها الطبقة العالية يهيب بها ناصر المصريين‏
.... لن نستسلم ‏..‏ حنحارب‏ :
ويدوي الهدير ‏..‏ ويهبط ناصر أو احمد زكي .. بفعل الحماس الوليد بألا تراخي ولا استسلام ‏..‏ يهبط متوثبا من فوق المنبر يرفع ذراعيه علامة النصر والصمود ووضع الرؤوس على الكفوف

-----‏‏‏‏

ناصر ومن بعده السادات‏..‏ أيهما الأقرب لك ؟ :
‏‏ أنا ابن الثورة - مرددا أشعار جاهين - ياما شفتك ع البعد عظيمة .. ‏:
.. يا بلادي يا حرة يا كريمة‏
.. وزعيمك خلاكي زعيمة
في طريق الخير والعمران‏
مع السادات لم أكن أتفهم جيدا أبعاد قراراته ومدي حنكتها‏ ,‏ لكنني بعدما عشت حوله وبداخله لألعب دوره تعرفت على عملقته‏ ,‏ ووضعت يدي على عمق نظره ‏,‏ وارتويت بحكمة قناعاته .‏.‏ كل منا له سلبياته وإيجابياته لكن لا تستطيع إلا القول بأن مصر بالنسبة لكليهما كانت العشق المقدس

-----
رحلة السادات للكنيست في فيلم أحمد زكي ؟؟ :
صورنا لحظات الصراع النفسي قبل فتح باب الطائرة‏ ..‏ قدم السادات تصنع الصدمة :
التاريخية ‏..‏ تطأ أرض العدو‏ ..‏ تهبط إلى إسرائيل لوضع اللمسات الأولى لمبادرة السلام

-----‏‏‏‏
تقاسم مع بيجين جائزة نوبل للسلام !!؟ :
أقام مائدة مبكرة جدا للمفاوضات في ميناهاوس من عشرين سنة ‏,‏ لابد وأن الكيان :
الفلسطيني من وقتها للآن .. لو كان حضر لكان قد استفاد الكثير مما ينشده الآن ‏..‏ أنا لم أتلمس وجهة نظر السادات إلا بعدما شرحها السادات الحقيقي بنفسه لحلاقه الخاص محمود لبيب‏ ,‏ وهذه اللقطة أدخلتها ضمن مشاهد الفيلم حيث يسأله لبيب عن مفهوم تلك المفاوضات .. فقام السادات بتبسيطها له بطريقة ضرب المثال القريب
عارف يا محمود لما ناس أغراب يدخلوا دكانك ويستولوا على كل الكراسي ‏.. لأ ومش :
كده وبس .. دول من صفاقتهم يطردوك برة وانت صاحب المكان كمان .. هي دي القضية يا محمود .‏.‏ اغتصاب أرض ووطن وحق .. بدون وجه حق ‏..‏ أنا بقى بترابيزة مفاوضات ميناهاوس .. دخلتك الدكان مرة ثانية .. وفرضتك تقعد معاهم تناقش قضيتك عيني عينك وراسي براسك ‏..‏ حتاخد كرسي ‏..‏ بعدها كرسي تاني وتالت .. ومين عارف يا محمود ‏..‏ فهمت يا لبيب !!؟؟
وفهم لبيب‏ ..‏ وفهمت أنا

-----‏‏‏
إجادة أحمد في ناصر أم في السادات ؟ :
في ناصر قمت فقط بتمثيل حقبة قصيرة للغاية في شباب ناصر .‏.‏ فترة تأميم القنال وسنة :

سبعه وستين التي لم يعايشها شباب الجيل الحالي .‏.‏ نقطة من حياة صاخبة بعلاقاتها المتشعبة وشخوصها العالميين وأحداثها الزخمة ‏..‏ أما فيلم السادات فأنا فيه أتمشي مصطحبا معي حجم قدراتي الفنية عبر أربعين عاما أحداثها مازالت بيننا على قيد الحياة ‏..‏ يعني بصريح العبارة أنا اتمرغت فنيا في هذا الدور ‏..‏ هاربا وعتالا ومتخفيا وعاشقا وخلف القضبان في قضية أمين عثمان‏ ,‏ وأيضا عندما استجوب السادات عن سبب غيابه لحظة قيام الثورة فأجاب بأنه شيء طبيعي أن يذهب أي منا للسينما ‏,‏ لأنه لم يكن عنده علم بتوقيتها الحقيقي ‏,‏ لأنهم قالوا
!!! في الأول هانعملها يوم‏عشرين ..‏ لكنهم ماعملوهاش ‏

و‏..‏ نجح فيلم السادات الذي استدان من أجله أحمد زكي من البنوك لأنه كان عليه عبء الإنتاج كاملا .. لكن خسارة المال لم تكن توازي لديه متعة أن يقدم الفنان دورا يحلم به ‏..‏ ورغم الخسارة المادية رفض أحمد زكي العرض المغري الذي قدمه أحد المنتجين الأوروبيين أثناء عرض الفيلم في معهد العالم العربي بباريس بشراء الفيلم بملايين الدولارات .. بشرط حذف المشاهد التي تؤكد موقف مصر الدائم من القضية الفلسطينية
‏‏
مضيفنا البنّاء الذي يبني كل شخصية قام بأدائها طوبة طوبة ومشاعره هي المونة ‏,‏ وعناصر البناء الأخرى هي كلمات الحوار والحركة‏ ,‏ كل كلمة لها ما يؤيدها ويدعمها من الحركة والإيماءة والنظرة ‏,‏ ولما كان كل ذلك صادرا عن نفس صادقة عاشقة للفن حتى النخاع .. فإن أحمد كان الوحيد الذي لا يحتاج لماكياج ليغير ملامحه‏ ,‏ ذلك أن ملامحه تتشكل وحدها من تلقاء المناخ الانفعالي للدور ‏,‏ حتى لنري شخصا آخر غير أحمد زكي بلا ماكياج صناعي‏ ,‏ لهذا لا ننسي شخصياته كلها .. بل نتذكرها بالاسم ونشعر تجاهها بحميمية كأنها من رصيد تجاربنا الخاصة‏ ..‏ شخصيات مصرية حقيقية من دم ولحم ومشاعر ‏..‏ شخصيات متباينة في مستوياتها الاجتماعية .. استطاع هذا الفنان بكفاءة نادرة أن يكون كلا منها‏ ,‏ ومن هنا كان يكره التمثيل في الإذاعة لأنه يستبعد الأداء بتقاسيم الوجه‏مضيفنا أحمد زكي في صحبته قال وقلنا ولم ينته الكلام كله رغم امتداد السهر علي راحته‏ ,‏ فالصحبة حميمة والكلام على عواهنه .. والعواهن تحمل ذكرياته لزمان مضى في زمن سيمضي ليترك الذكريات و.. و
.. واحنا النهاردة إيه في أيام السنة‏
.. شتا ولا صيف‏..‏ وفين أنا‏
.. إيه اللي وصلني هنا‏
!!! أنا صاحب البيت ولا ضيف

-----‏‏‏
قول يا أحمد .. قولي حاجه من جاهين ؟ :
.. يا بخت من يقدر يقول واللي ف ضميره يطلعه‏ :
.. يا بخت من يقدر يفضفض بالكلام وكل واحد يسمعه‏
.. يقف في وسط الناس ويصرخ ‏:‏ آه يا ناس ولا مجيب‏
.. ييجي الطبيب يحكي له ع اللي بيوجعه‏
.. يكشف مكان الجرح ويحط الدوا ولو انكوى يقدر ينوح‏
.. وأنا اللي مليان بالجروح ما أقدر أبوح‏
والسهم يسكن صدري ما أقدرشي أنزعه‏‏‏

فاكر يا أحمد .. في مسلسل هو وهي عندما استبد بك الغضب فجأة بعد اكتشافك أن غالبية أبطال الحلقات من الرجال قد ظهرت خيانتهم‏ ..‏ قلت ساعتها لـ صلاح جاهين
لقد استطاعت سناء من وراء ظهورنا نحن المشتركين من الرجال .. التسلل بنظريتها تلك :
وبمنتهى النعومة والخباثة .. لننقاد جميعا خلفها دون وعي لنحقق وجهة نظرها‏ .. يا نهار ‏
!!! أسود .. لا وأبدا ‏..‏ أنا ماشي ‏..‏ لن أكمل هذا العمل المسيء للرجال‏‏
يومها استطاع جاهين تهدئتك بعدما قدم لك أغنية تشفي غليل الرجال من كل صنف النسا‏
..‏ لا‏..‏ لا‏..‏ اثبت ‏ :
.. ماتخليش ولا واحد يشمت‏
.. ارسم على وشك تكشيرة
واوعى تلف بجرحك تشحت‏
.. البنت في تفسير الأحلام‏
.. دنيا سبحان العلام‏

.. الأنثى خلاص ‏..‏ إلغاء‏ ..‏ إعدام‏
.. غشاشة من ضلع أعوج‏
.. وزي البحر في قلبه ضلام‏
اثبت‏..‏ اثبت

-----
فاكر يا أحمد أنك كنت مرشح لأداء دور واحد من بطانة مشايخ الأزهر أثناء البحث عن نجم يؤدي دور طه حسين ووقع الاختيار عليك‏ ,‏ وحفرت شخصيته في الوجدان وحققت له حضورا شعبيا حيا بين الأجيال التي لم تكن عاصرته‏ ..‏ نجحت بتفوق وبعدها قعدت تستعرض أمامنا أكثر من أربعين شخصية أعمى قمت بدراستها قبل القيام بالدور الصعب ‏,‏ منها الضرير الذي يولد فاقدا البصر وكيف يتصرف داخل حيز المكان الذي اعتاده ‏,‏ والأعمى الذي فقد نظره بعد أن رأى النور وطريقة سيره في الحارة مائلا برقبته تخوفا من أن تلقي إحداهن بمياه قذرة على أم رأسه , والضرير الذي عاش مبصرا وأصابه المرض في كهولته ‏,‏ وسيد مكاوي الذي أعجبه صوت منشد ضرير فاستحسنه بقوله‏
!!! يا سيدي اللي عماك يعمينا :

فاكر يا أحمد لما أخذت تشرح مشاعر اليتم صغيرا‏ ,‏ وعندما تربيت في بيت خالك‏ ,‏ وحبك الصامت أيامها ‏..‏ وصدمتك الكبرى لما شفت عريس حبيبتك بالفانلة طالع من الحمام‏ ,‏ وخرجت شايل طاجن ستك وبعدها مارجعتش

‏ فاكر يا أحمد عندما حكيت عن سقوطك في الامتحان وخجلك من الرجوع للبيت ‏,‏ يومها أخذت في وشك وفضلت ماشي ماشي على شريط السكة الحديد وانت بتعيط بتعيط‏ ,‏ وبعدين واحد بيه كبير معاه بيه صغير قاعدين على القهوة ‏,‏ نادي عليك وسألك عن سبب دموعك ‏,‏ وبمجرد ما عرف أنك حزين وخجلان وخايف ترجع بنتيجتك الخايبة نزل في ابنه البيه الصغير تأنيب وزغد وتبكيت ليأخذك عبرة .. فهو الآخر قد رسب لكن جتته منحسة وقاعد بمنتهى التلاحه
يومها صممت أنهي حياتي التعسة بإيدي وقلعت الجزمة ورميت روحي في الترعه :
ها .. ومت يا أحمد !!؟ :
!! طلعت الترعة ناشفة وما نابني إلا أني غرست في الطين‏ :

وعلي ذكر الجزمة .. عاد أحمد زكي لأيام الطفولة في ليلة العيد عندما كان يرتدي قبل النوم ملابسه الجديدة كاملة ‏,‏ أي ينام أيضا بالحذاء والشراب لينطلق لحظة أن يصحو لا يعطله شيء عن اللحاق بالعيد

في جلستنا سامرنا طبيب أحمد زكي الخاص الدكتور حسن البنا أخصائي أمراض الباطنة والقلب ‏..‏ اندفعت أسأله يومها عن علة أحمد فأجابني‏
علته في معدته‏ وأعصابه‏ ..‏ الضغط المرتفع .‏.‏ جزء من جسم أحمد من شدة توتره تغدو :
.. حرارته فوق الأربعين .. يلاصقه ويجاوره جزء من جسمه أيضا في برودة ما تحت الصفر
العصبية تجعله في حاجة دائمة إلى المهدئ ‏..‏ سلك عاري مشدود لا ينام ولا يهدأ له بال‏

-----
عندما سمع نبأ وفاة والده الروحي صلاح جاهين .. اندفع بهستيريا يجري في شوارع لندن وسقط مصابا بمرض مزمن في جهازه الهضمي .. لم تفلح معه محاولات الأطباء الإنجليز ‏..‏ وأستدير لـ أحمد لأسأله‏
ألم تشعر وأنت تمثل شخصية أنور السادات .. أنه يمثل في بعض الأوقات‏ وهو الذي عشق :
التمثيل في أول حياته !!!؟؟

هنا أتت لحظة غضب أسقط فيها أحمد زكي ما بيننا من حبال الود الطويل ‏,‏ مشيحا وكأننا جيشان كل منهما يرفع سلاح العركة‏
أنا يا سادة لا أقوم بالتمثيل ‏..‏ ما أعمله في حياتي .. ليس سوى تنفيذ اتفاق بيني وبين :
جمهوري ‏,‏ وهذا الاتفاق ينص على الالتزام بقيامي بتقمص الدور الفلاني أو العلاني .‏.‏ أي أن أرتدي الشخصية التي أؤديها له بأبعادها كاملة وبصدق خالص‏ ..‏ التمثيل كما ترونه أنتم وكما أشعر بكم تجاهه يحمل محتوى الكذب أو الزيف ‏,‏ وهذا ما لا أرتضيه لعملي أن يكون
!!!‏ فاهمين قصدي

----- ‏‏‏
لماذا يا أحمد تتوقف أزرار الريموت عند أفلام زمان !!؟؟‏‏ :
لسبب بسيط إنك عايزة تتمشي بعدما أصبحت الحياة جري ولهاث ‏..‏ عايزة شوارع فاضية :
وشادية بتغني .. وماجدة غضبانة .. وفاتن قاعدة سرحانة في مركب بعيد بتشرب حاجة ساقعة في كازينو رومانسي .. رواده اتنين عاشقين‏ .. وحلوة في انتظار حبيبها اللامع المسبسب القادم من بعيد .. الذي يلمحها فيمشي على أطراف أصابعه يغمي عينيها بكفيه يمتحنها حذري فزري أنا مين ‏..‏ أنا أجيب لك كل ده منين دلوقت .‏.‏ أنا أنقل لك علي الشاشة الآن صدق الواقع ‏.. الآن لغاية ما أوصل لحبيبتي في تاكسي أو أوتوبيس أو مواصلة نايمة على جنبها .. حيكون عرقي مرقي .. متبهدل ومنكوش وطلعت منافيسي ‏,‏ وهي بدورها مستحيل تقعد على ترابيزة في كازينو وحدها من غير سخافات ومضايقات ‏..‏ زمان كان الشرير معروف مسبقا أبعاده كماركة مسجلة‏ ,‏ واحد بيزغر ورافع حاجبه وغاوي خراب بيوت ‏,‏ بينما الطيب الحليوة أمير وأهبل وينضحك عليه .. ويطب زي الجردل ‏,‏ وكان الصراع بينهما لابد وأن ينتصر للخير ويهزم الشر .. حتى ولو بالقضاء والقدر ‏..‏ صدقوني الصدق الفني السينمائي الآن .. يقدم الإنسان الطبيعي ‏..‏ الإنسان صاحب الشخصية المركبة حيث لا خير ولا شر على طول الوقت


و‏..‏ يتسرب أحمد زكي من خلال أصابعي ولا أستطيع ضم أصابعي ‏..‏ وتوارت ساعة الأنس في أعماق الزمن ‏..‏ أسمر ملك روحي ‏..‏ قمنا لنودعه فإذا بالمتسيد يعود طفلا يتيما يناشدنا ألا نتركه وحده‏
.. لكن يا أحمد عندك بالداخل طاقم شغالين و‏ :
كلهم رحلوا‏..‏ راحوا بيوتهم ‏..‏ حتى البنت سيدة أخذها السائق في سيارتي مع زوجها لأنها :
على وشك الوضع‏ ..‏ يعني إذا أنتم روحتم أنا حامشي أنا كمان

تروح فين يا أحمد .. هنا بيتك وعنوانك !!؟؟ :
!! أرجع اللوكاندة‏ :

تذكرت أن مهندسة الديكور عندما أرادت للنجم الفندقي أن يلزم بيته ويهجر ماما الأوتيل .. وضعت له على باب غرفة النوم رقم غرفته بفندق رمسيس‏ ,‏ لكن أحمد كان عندما تستدعيه نداهة رمسيس يقوم على سبيل المثال بخلخلة حنفية حمام بيته ليصرخ ويقول
‏ الحنفيات بايظة ‏..‏ دي مش عيشة‏ ..‏ ده مش بيت‏ ..‏ اللوكاندة أرحم مليون مرة !!‏:

في فترة إقامة أحمد زكي بفندق رمسيس تلقي خلال الـ‏خمستاشر سنة إقامة‏ .. خمسه وعشرين‏ ألف رسالة بالبريد الإلكتروني .. جميعها عروض زواج من مصر والعالم العربي وأوروبا .. جميع صاحباتها يعرضن عليه ترك رمسيس والعودة مع العروس بجميع أدوات إغرائها للبيت ‏..‏ لكن ولا ألف عرض جعلته يعرض عن الإقامة في الفندق ‏..‏ وحتى لا يقوم بخلخلة الحنفيات أو بقطع توصيلات الكهرباء

مضينا من أجله نطفئ أنوار بيت بلا زوجة ‏,‏ ونتأكد من سلامة إغلاق مفتاح الغاز‏ ,‏ وأن أحمد أخذ في جيبه الموبايل والمفاتيح والنظارة‏ ..‏ وقبل أن تكدسنا السيارة الواحدة .. عاد أحمد يستفسر بإلحاح فيما إذا كنا قد رأيناه بالفعل يغلق باب الشقة‏ ..‏ وأمام باب فندق رمسيس الخلفي بملابسه الكاجوال وصندل أسود مفتوح يعطي حرية لأصابع القدم .. هبط النجم الوحيد يغادرنا‏ ..‏ أعطانا ظهره بعدما ألقي تحية باترة .. لا تواكب زمنا حميما قريبا للغاية كان يجمعنا‏ ..‏ ولست أدري لماذا قفز مشهد قام بأدائه أحمد زكي لظهر جمال عبدالناصر عندما بدى على أرض المطار منكفئا ينوء بأحمال جسام‏ ..‏ و‏..‏ لما عديت يا أحمد بوابات الرحيل وخرجت من العتبات ومرقت زي السهم في السماوات لنجمك العالي‏ ..‏ قلبي انفطر ‏..‏ أصل الضنى غالي ‏..‏ يا بوابات الرحيل عداك نجم النجوم ‏..‏ أحمد ‏..‏ مثله قليل


سوووو

Thursday, December 18, 2008

Body of Lies

العنف بيولّد عنف .. وساعات العنف المقابل بيكون أقوى في رد فعله من العنف البادئ
لدرجة ان العنف المقابل .. ممكن ينهي حضارات الدول اللي بدأت بالعنف
بس السؤال هنا .. هل هيتحقق العدل والمساواة في الحالة دي !!؟؟
------
لما سمعت عن فيلم
بُدي أوف لاَيز .. وانه هيتعرض في مصر .. اتحمست جدا جدا .. لأنه من اخراج ريدلي سكوت .. وده مخرج باعشقه .. يمكن لأنه مخرج فاهم ازاي يربط مابين الجمهور والنقاد .. ويمكن لأنه من أكتر المخرجين مناصرة لحقوق الإنسان .. وأكثرهم إدراكًا لمدى العنف في التوجهات السياسية الأمريكية .. خاصة في دول الشرق الأوسط
وفعلا .. ماندمتش اني رحت شفت الفيلم
بوستر الفيلم .. بسيط ومافيهوش أي فزلكه ولا اختراع .. لأن الفيلم بسيط وبيناقش حدوته بسيطه .. ولأن هوليوود بطبعها بتعرف تصنع سينما تجارية .. حطت صورة النجمين بتوع الفيلم جنب بعض .. مع ان أدوارهم مش متماثلة زي ماممكن يعتقد اللي يشوف البوستر
-----
القصة والسيناريو والحوار .. مبدأيا القصة مستوحاه من رواية بنفس الاسم اتنشرت في الفين وسبعه وحققت نجاح كبير .. والرواية للروائي ديفيد إجناتوس .. واللي ليه خمس روايات تانيين غير الرواية دي .. وبيتكلمو في اطار عالم المخابرات والجاسوسية .. وتأثير ده على الحياة الاجتماعية والاقتصادية .. ولكن تم تعديل بعض الحاجات فيها عشان تناسب انها تتعمل فيلم سينمائي .. خصوصا ان الرواية في الاصل بتبدأ في هيئة الفلاش باك
السيناريو والحوار لـ وليام مونان .. وده سيناريست واخد جايزة الأوسكار عن فيلم دي بارتد .. وهو اللي كتب القصة والسيناريو والحوار لفيلم مملكة الجنة
وفي الفيلم بتاعنا أو فيلم بُدي أوف لايز .. بيحاول انه يبعد عن سردية الرواية ويحولها لأحداث .. وبالرغم من وجود بعض المشاهد الحوارية الطويلة شوية .. لكن الواحد ماحسش بملل قوي .. وده نتيجة الاهتمام بإيقاع الفيلم ككل من المخرج وباقي فريق العمل
تسعه ونص من عشره .. من وجهة نظري يعني
-----
التمثيل .. الفيلم ده ممكن اقول انه بداية نجوم .. ونهاية نجوم .. ولو اني ماحبش ان أي حد من اللي مثلو في فيلم زي ده .. ينتهي نجمهم
-
ليوناردو دي كابريو .. في الفيلم ده بيجسد شخصية جديدة عليه خالص .. وهي شخصية ظابط مخابرات متخفي وعايش مابين العراق والدول العربية المحيطة بيها .. مهمته هي القبض على أحد الإرهابيين .. والحقيقه بالرغم من عدم اقتناعي بيه كممثل في افلام كتير وكنت شايف انه مجرد واحد حليوه ومقطقط .. لكن في الفيلم ده لقيته في حالة نضج غير متوقعه .. واعتقد ان الفيلم ده بجد هو بداية الممثل ليوناردو دي كابريو كممثل .. وليس كفتى وسيم فقط
!!! عشره من عشرة يا أبو اليوناردويه .. مانا مش عارف أدلعك اقول ايه
-
راسل كرو .. اعتقد كده والله اعلم ان السبب الوحيد اللي خلّى راسل كرو يعمل الدور بتاعه في الفيلم ده .. انه هيشتغل مع فريق فيلم جلاديتور او المصارع .. لأن دوره هنا في الفيلم ده على الورق .. مش بقوة أدواره اللي اتعودنا عليها .. زي فيلم بيوتفل مايند وفيلم أمريكان جانجستر وفيلم يوما تلاته وعشره .. وده بالرغم من إن معظم الجمل الحواريه المهمة في الفيلم هو اللي بيقولها
بس أرجع تاني واقنع نفسي واقول .. ان مجرد فيلم يحمل اسم ريدلي سكوت كمخرج .. شرف لأي ممثل
سبعه من عشره يابو كرو .. بس ماتعملهاش تاني إحياة أبوك ياشيخ
-
مارك سترونج .. والناس ممكن تفتكره من دوره في فيلم سريانا .. لما كان عامل شخصية الموسوي .. ولغاية ماخلص الفيلم بتاعنا .. كنت معتقد انه ممثل عربي الجنسيه او ليه أصول عربيه .. لكن بعد الفيلم فوجئت انه انجليزي تماما .. والحق يقال يعني .. الممثل ده حوووووت .. وفي القريب هيكون امتداد لـ ألباتشينو و روبرت دينيرو .. خصوصا ان ملامحه جامده وفيه شبه كبير قوي من آندي جارسيا
كفاية انه في الفيلم ده خلاني كرهته وقرفت من معاملاته لـ ليوناردو دي كابريو .. وتعاطفت معاه وشجعته .. مع ليوناردو دي كابريو برضه
عشرة من عشرة يا مارك
-
جولشيفتا فاراهاني .. أو جولشيفتا فرحاني .. حاكم دي ممثله ايرانيه أصلا .. وبدات التمثيل وهي عندها ست سنين .. ابوها ممثل ومخرج مسرحي ايراني اسمه باهيزاد فرحاني .. وامها واختها برضه ممثلين
ولو بصينا على دورها في الفيلم كممرضه من أصل عراقي .. وهربت هي واختها وأسرتها واستقرو في الأُردن .. واتعرفت على ليوناردو دي كابريو على انه صحفي .. وحصل اعجاب متبادل مابينهم .. هيوصل للي بيتفرج عليها انها في اول الموضوع كانت خايفه منه لأنه أمريكاني وهي عراقيه هربانه من بطش الامريكان في العراق .. بينما لما حست بالأمان ليه نتيجة زيارته ليها ولأهلها وتعاطفه معاهم ومع قضيتهم الانسانيه .. حبته وهو كمان حبها .. لدرجة انه كان هيموّت روحه عشانها .. وهي دي نقطة تلاقي الشعوب في الفيلم .. الحب
تسعه ونص من عشره يا جولشيفتا يابنت الحاج فرحاني
-
علي سليمان .. واللي شاف فيلم بارادايس ناو أو الجنة الآن .. هيبقى فاكر الممثل ده .. ودوره في الفيلم بتاعنا يعتبر دور عمره .. ونجح في انه يبقى فعلا فعلا عمر صدقي .. وسمع توجيهات ريدلي سكوت صح قوي
كفاية انه هو الفيلم .. وانه هو جسم الأكاذيب .. أو الـ بودي أوف لايز
عشرة من عشرة يا علي
-----
الموسيقا تصويريه لـ مارك ستاريتن فيلد او مارك شترايتن فيلد .. اصلو ألماني والعالم بتوع جرمانيا دول لغوتهم صعبه .. وانا بليد في الجريجي اساسان
الراجل ده بقى .. مالوش حل .. يعني أبسط حاجه هو اللي عمل الساوند تراك بتاع فيلم مملكة الجنه وفيلم لاست ساموراي .. وفيلم ماتشستك مان .. وهانيبال .. والصخرة أو ذا روك .. يعني حاجه كده ألماني ألماني يعني
وفي الفيلم ده .. عرف يمزج الموسيقا الشرقية بالموسيقا الغربية بطريقة بنت تييييييت .. كفاية حالة الهارموني اللي في مشهد تفجير السفارة الأمريكية - اللي افتعلته المخابرات الأمريكية - مع حالة التوتر والقلق اللي جات عند المهندس عمر صدقي - اللي عملته المخابرات الأمريكية كأنه إرهابي وهو المنفذ للعملية دي - .. ده انا بعد الحالة دي لو كنت شفت أي أمريكاني .. كنت قتلته رميًا بالتِفافه
!!! ميه من عشره يا مارك يا شترايتن فيلد .. ولا سترايتن فيلد ولا أي فيلد وخلاص
-----
التصوير لـ الكسندر ويت .. وهو صانع مؤثرات بصرية كمان .. ومن الأفلام اللي عملها .. فيلم تربل إكس .. وفيلم جلاديتور .. وقراصنة الكاريبي الجزء التاني .. و ذا إتاليان جوب .. و تويستر أو الإعصار .. يعني شغلو كللو ابهار
وفي الفيلم بتاعنا عمل كام شوت حلوين قوي من تفجيرات ومناظر طبيعية ومشاهد رومانسية ناعمة .. واتفنن في عمل زوايا تصوير جديده عشان المشاهد مايزهقش من الجمل الحوارية الطويله .. وعمل شغل إضاءة حلو قوي خصوصا في آخر مشهد
كمان سَرَعني حتة سَرعة في مشهد تفجير من التفجيرات .. لدرجة ان اللي كان جنبي بقى على حجري
خُمسمية من عشره يا ألكسندر
-----
الديكور وتنسيق المناظر .. سونجا كلاوس .. والحقيقه انا ماعرفش ده راجل ولا ست .. بس مش ده المهم .. المهم هو الشغل اللي بيعملو .. يعني مثلا عمل ديكور فيلم أمريكان جانجستر .. وفيلم مملكة الجنة .. وسلسلة أفلام تومب رايدر .. وجلاديتور .. وآخر فيلم عمله هو فيلم بابل بعد الميلاد
وبالرغم من انه بيتفنن في الجو المبهر والاسطوري .. لكن في الفيلم بتاعنا كان الديكور وتنسيق المناظر بمنتهى الواقعية .. ويمكن اللي خدمه في كده .. ان الفيلم اتصور اكتر من سبعين في الميه منه في دول عربيه وشرق أوسطية .. وده إدالو خبره في التعامل مع الألوان والملامس .. والحالة الجافة في طبيعة الديكورات في الدول العربية
عشره من عشره يا سونجا
-----
المونتاج لـ بيترو سكاليا أو بيترو سشاليا .. أصلو طـُلياني .. والعلم عند الله في طريقة نُطق اسم ابوه
والراجل ده واخد جايزتين أوسكار احسن مونتير .. مرّه عن فيلم بلاك هوك داون .. ومرّه عن فيلم جي إف كيه او جون كينيدي .. ومن نوعية المونتيرين اللي بيهتمو بايقاع الفيلم ويعيدو شغلهم مليون مره .. خصوصا ان الفيلم ده زي ماقلت فيه جمل حوارية كتير .. وبالرغم من التنويع في زوايا التصوير والتنويع في الموسيقا التصويريه برضه .. لكن يبقى المونتاج هو أهم حاجه في الحفاظ على الايقاع العام
وهو فعلا حافظ على الايقاع وماحستش بأي لحظة ملل
ألف من عشرة يابيترو
-----
الإخراج .. للحوت الكبير قوي .. ريدلي سكوت .. واللي مش هتكلم عن مُجمل أعماله وعن ترشيحه للأوسكار تلات مرات
.. ومش هتكلم عن انه خد أكتر من عشرين جايزة في أكتر من مهرجان
.. وبرضه مش هتكلم عن إحساسه بالمسئولية تجاه فنه واهتمامة بأدق التفاصيل
.. بس هتكلم عن حاجه واحده بس
لما مخرج يؤمن بإن الإنسان هو القضية .. وإن الإنسان بالرغم من الحدود الوضعية والفواصل اللغوية من حقه يعيش ويحب .. يبقى ده مخرج فنان بجد
مليون من عشره يا
ريدلي ياسكوت
-------
كام ملحوظه

حاولت اكتب الأسماء بالجريجي لكن لقيت الكلام اتشقلب وحصلت حالة فلقطه رهيبه .. قمت كاتبهم بالعربي .. وكل اسم باللون الأحمر لو دوستو عليه هتلاقو لينك تاخدكم للمصدر اللي خدت منه الخبر على موقع
الآي إم دي بي
----
في ناس زي مهندس مصري .. طلبو مني اشوفلهم لينك تحميل الفيلم .. والحقيقه انا ماعرفش اذا كانت النسخه الدي في دي نزلت ولا لأ .. بس لو مانزلتش يبقى يستحسن ماحدش يتفرج عليه تصوير سينما .. لأن هيفوته حاجات كتير قوي
----
الفيلم الجاي اللي هتكلم عنه لو ربنا ادانا عمر بإذن الله .. هيكون فيلم الوعد .. ده في حالة اني شفته وعجبني .. ولو مالحقتوش سينما او شفته وما عجبنيش .. يبقى هتكلم عن فيلم وثائقي تسجيلي أمريكي بس فظيييييع .. اسمه
Where In The World Is Osama Bin Laden !!??
أين أسامة بن لادن في العالم !!؟؟

والفيلم ده بيفضح حاجات كتير قوي في سياسة الزعماء العرب

.. وهحاول في خلال الفترة الجايه .. ارفع الفيلم ده على موقع رفع
.. عشان الفيلم ده بجد لازم ينتشر .. ويتوغل .. ويستمر .. ويستمر
!!!! و ربنا يسترها علينا وعلى ولايانا
-----
تحديث .. بطعم الفرحه
-------------------
انا باشكر مهندس مصري على انه حط لينك للفيلم عشان لو حد حابب يتفرج عليه
واللينك اهو .. بس لازم تكون مشترك في المنتدى ده عشان تعرف تشوف الموضوع
وكمان باشكرك ياهندزا على انك صححتلي الجزئية بتاعة ان التفجير اللي افتعلته المخابرات الأمريكية .. ماكانش في السفارة الأمريكية زي مانا قلت في الموضوع .. لأ .. التفجير كان في قاعدة عسكرية أمريكية في تركيا
-----------
وكمان باشكر الشندويلي على تصحيحه للمعلومات اللي قلتها عن مارك سترايتنفيلد واضع الموسيقا التصويرية للفيلم
والشندويلي ده بجد موسوعة في أي ساوند تراك بخصوص أي فيلم .. روحو وشوفو مدونته .. دماغ دماغ يعني
-------
.. وبجد انا فرحان أيما فرح بحالة التواصل دي .. بالرغم من قلة التعليقات
لكن كللو يهون قصاد اننا نقول حاجه كلنا مع بعض
سوووو

Monday, November 17, 2008

زي النهارده

الوقت .. دايما بيكون عنصر مهم في حياتنا .. وساعة الفرح بنحس ان الوقت فات بسرعه .. وساعة الحزن بتعيش جوانا سنين وسنين
!!! مع العلم ان الوقت (ساعة) في الحالتين
----------
أول ما شفت اعلانات فيلم زي النهارده .. لقيتها حالة غريبه .. فيها تشويق ودراما .. كمان حسيت ان الممثلين اللي بيمثلو بيحاولو يغيرو من نفسهم ويعملو حاجه خارج المألوف .. وده اللي خلاني قلت انا لازم اشوف الفيلم
بوستر الفيلم .. بسيط قوي .. صور لأبطال الفيلم محطوطه بشكل سيميتري او متماثل .. بس زي ماتكون مرسومه بقلم فحم .. وفي الخلفية خطوط وكتابة بالإيد .. وحسيت ان الفيلم فيه نوع من أنواع الاعتماد على الكتابة زي ما يكون من خلال طلاسم سحريه مثلا .. لكن قلت طلاسم ايه وسحر ايه .. دي تلاقيها فيها حد بيكتب مذكراته ولا حاجه

القصة والسيناريو والحوار .. لـ عمرو سلامة .. قصة جديده بكل المقاييس .. تناول فلسفي وفيه رمزية كبيره قوي لمفهوم حاجات كتير زي الوقت والقدر .. وبالرغم من ان في ناس اتكلمت وقالت ان المخرج متأمرك ومتأثر بفيلم هاجس او بريمونشن لـ ساندرا بولاك .. إلا ان الفيلمين مافيهمش أي تشابه .. لا في القصه .. ولا في التناول .. ولا في أي حاجه في رغيف .. لكن اللي قال الكلام ده تقريبا كده والله اعلم .. متضايق من ان التشابه الوحيد في الفيلمين .. ان البطوله نسائيه .. و تاه عن بالو .. انه عشان يفهم الحدوته صح .. لازم يقرا مابين سطور الحوار .. ويشغل عقله
نرجع للقصه والسيناريو والحوار .. مش عارف بس لاحظت ان الحوار كان طاغي عالسيناريو .. أو بمعنى أدق .. الكلام كان اكتر من الصورة السينمائية الغير حوارية .. مع ان عمرو كويس قوي في السيناريو .. واللي شاف افلامه القصيره قبل كده عارف ده .. بس ارجع واقول انه ممكن يكون السبب في ده .. خوفه من ان الناس والمشاهدين .. مايفهموش الموضوع غير بالحوار
وكمان انا كمشاهد مش باحب نوعية الافلام اللي بتكون فلاش باك وسرد على لسان البطل او البطله .. واعتقد انك لو كنت اجتهدت شويه يا عمرو .. كنت ممكن تلاقي مدخل تاني للفيلم .. زي ان الفيلم يبدأ بمجموعة المشاهد زي ماهي بنفس ترتيبها .. من غير أي تعليق مصاحب ليها .. والمُشاهد على آخر الفيلم هيستوعب الحدوته كلها بنفسه .. زي ماحصل والناس استوعبت العلاقه بين ياسر وأيمن وهم متصورين جنب بعض .. وربطت ده بآخر مشهد في الفيلم لما ياسر كان قاعد مع صاحبة مي
السيناريو والحوار .. تمانية وتلات تربع .. من عشره

التمثيل .. الفيلم نفسه بيفرض على الممثلين نوع تمثيل متعب .. واللي هو ان كل تفصيله وكل حركه بتتعمل .. بيبقى ليها مدلول معين من خلال سير أحداث الفيلم .. وده متعب قوي على الممثل
بسمه .. لما ظهرت أول مره على شاشة السينما كان تقريبا في فيلم الناظر .. وسرقت الكاميرا ببساطتها وابتسماتها الهاديه قوي .. وساعتها قلت انها امكانياتها التمثيليه محدوده .. وده مش عيب او تقليل منها على فكره .. بدليل ان محمد منير المطرب امكانياته الصوتيه محدوده .. لكن هو بيختار اللي يبروز صوته وامكانياته من كلمات وألحان .. وده اللي بسمه عملته في الفيلم .. من خلال الدور اللي مكتوب ببساطه ولازم اللي يعملو يفهمو كويس قوي .. وهي فهمت الورق واتحطت في الشخصيه صح
اكتر حاجه حلوه بقى .. هي انها اتحمّست لمخرج أول مره يخرج فيلم روائي طويل .. بدون ما يدوس في الاخراج كمساعد مخرج ومخرج منفذ والتسلسل اللي بيتعمل في الوسط السينمائي .. وحماسها ده بيدل على انها مجتهدة ومؤمنه بفنها وبقدرتها على التمثيل
عشره من عشرة يا بسمه
أحمد الفيشاوي .. نبرة الصوت اللي كنت بتمثل بيها واللي كانت باينه في الاعلان .. هي اللي شدتني للفيلم .. بس الغريب اني مالقتش أي مبرر ليها في الدراما او في الفيلم عموما .. اضافة على ان أي دور بالابعاد اللي عملتها لازم يكون مبني صح .. وهو على الورق مبني حلو قوي .. وانت كنت بتجتهد انك تعمل دورك صح .. بس كنت ملاحظ في حاجه في الاداء مش عارف ايه سببها .. خصوصا اني كنت حاسس ان كل مشهد ليك كنت زي ماتكون بتبدأ الشخصيه من الاول ومش عايشها .. وده مش بيحصل غير لما تكون بتفصل مابين كل مشهد والتاني وتخرج من الشخصيه .. في حين ان الاسلم ليك كممثل انك كنت تفضل (إن كاركتر) حتى في البريك .. زي ما كان - الله يرحمه - أحمد زكي بيعمل في كل أفلامه .. وكان بيعيش الدور حتى بعد التصوير ما يخلص خالص .. مش عارف هل ده كان بيحصل فعلا وقت التصوير ولا لأ .. بس انا حسيت كده
تمانية ونص من عشره يابو حميد
آسر ياسين .. لما شفته في فيلم الجزيرة لقيته واخد دور كبير نسبيا .. وحسيت ان أداؤه أوفر او متصنع وما أقنعنيش .. وتقريبا هو بنفسه أدرك أن أسلم وسيله للتمثيل هي تقمص الشخصيه وفهم كل أبعادها الدراميه .. وده اللي عمله في فيلم احنا اتقابلنا قبل كده .. لكن في فيلم زي النهارده .. أبصم بالعشره وبالعشرين كمان .. انك ممثل قدير يا آسر .. كفاية مشهدك وانت بتقول مجموعك كان كام في الثانويه العامه
عشرين من عشره يا آسر يا ياسين
أروى جوده .. الورق مكتوب للشخصيه بتجديد عن كل تناول لعالم المدمنين .. والتجديد اللي اقصده هنا مش في اعراض الادمان والاقلاع عنه .. لأنها تقريبا ثابته بناءا على دراسات علمية ونظريه .. التجديد اللي باتكلم عنه هنا هو في تناول حياة المدمنين نفسهم وكلامهم وحياتهم العاطفيه والتناقض اللي بيبقو فيه .. وانتي يا أروى في الفيلم كنتي واقعه مابين نارين - من وجهة نظري - اول نار كانت ان الورق مكتوب بعمق فلسفي حتى في الجمل الحواريه البسيطه .. وتاني نار في احساسك انك عايزه تعملي حاجه جديده عليكي وعلى المشاهدين .. وهي فعلا حاجه جديده وحاله حلوة .. بس اعتقد كده والله أعلم .. انك لو كنتي ركزتي سيكا صغننه كان دورك ده هيبقى دور عمرك .. لكن ملحوقه والجايات اكتر من الرايحات .. وانتي عندك كتير
تسعه من عشره
عبد العزيز مخيون .. الخبره ليها دور برضه .. لما ممثل بالخبره دي يطلع في مشهدين منهم ماستر سين الفيلم .. ويوصللي الحدوته كلها بكلمتين ويقنعني بشخصيته .. يبقى كده عبقريه فنيه .. وانت عبقريه فنية يا استاذ عبد العزيز مخيون
عشره من عشره يا استاذي
محمود البزاوي .. ممثل ممثل .. .. يا راجل ده انت خليتني أكرهك واتعاطف معاك في نفس الوقت
مليون من عشره
باقي الممثلين .. تسعه من عشره .. وممكن يكون ده لعدم استيعابهم لجو الفيلم والحاله النهائيه اللي هتبقى عليه .. وده طبيعي لأن اول اخراج لأي مخرج .. بيكون الممثلين متخوفين او مقلقين ومش شايفين أي سابقة اعمال للمخرج عشان يقدرو يفهمو ايه طريقته في الاخراج وتناول عناصر العمل السينمائي

الموسيقا التصويرية .. لـ هاني عادل .. والناس عرفت هاني من خلال فرقة وسط البلد .. وهاني في الفيلم ده واخد تيمة أغنية (تسمحيلي) اللي غنتها فرقة وسط البلد .. وبيلعب عليها في لقطات الفيلم .. يعني لما يكون الايقاع فيه شجن تلاقي اللحن ناعم وجملته حزينه .. ولما يبقى المشهد فيه فرح تلاقي الموسيقا التصويريه قلبت على فرايحي من خلال كوردات الجيتار والايقاع .. مع انه نفس اللحن في كل الحالات
واللي عمله هاني عادل وعمرو سلامه في الموسيقا التصويريه ده .. بجد حالة حلوه قوي .. لسبب بسيط .. هو ان عمرو استغل حب الشباب لفرقة وسط البلد وفرقة كايروكي – اللي بتظهر في جزء من الفيلم – ولعب على ده عشان يوصل الموضوع بواقعية قريبه من الشباب .. خصوصا ان عمرو من أكتر الناس اللي وقف جنب وسط البلد وكايروكي وعمللهم كليبات .. منها على سبيل المثال .. اغنية وسط البلد واغنية أنتيكا اللي غنوها وسط البلد .. واللي باعشق حالة حماس الهواة فيهم .. وانهم مش محترفين وبس .. لأ .. دول بيحبو اللي بيعملوه .. ومتحمسين ليه
عشره من عشره يا هاني يا عادل .. وشايف فيك حالة نضج فني حلوه قوي

التصوير .. أحمد جبر .. وده يعتبر تاني فيلم يكون مدير التصوير فيه بعد فيلم (آخر الدنيا) اللي كان من اخراج أمير رمسيس .. واحمد جبر في الفيلم ده عمل شوية لقطات تٌدَرّس بجد .. يعني مشهد بسمه وهي بتجري ورا اخوها وأيمن خطيبها في أول الفيلم .. كنت حاسسني باجري وراهم فعلا من كتر الهزة اللي في التصوير .. ومجموعة مشاهد آسر ياسين وأروى .. خصوصا مشهدهم وهم قاعدين عند مكنة الفيزا كارد .. حسيت اني قاعد ومتربع عالارض وعايش معاهم كلامهم وحوارهم .. ومشهد آسر وهو واقف على حرف البلكونه .. لقيتني انا اللي واقف بجد مش حد تاني .. وطبعا مشهد الساعه بتاع بسمه وهي نايمه عالسرير وباصه عالسقف وحركة الكاميرا .. بصراحه شغل الإضاءة وزوايا التصوير جديده جدا
باختصار .. احمد جبر عمل حاجات كتير .. ولسه هيعمل كمان وكمان
عشرين من عشره يا احمد

الديكور .. شيرين فرغل .. الديكور كان في المجمل واقعي .. خصوصا وانه كان من خلال كزا لوكيشن .. بيت بسمه واللي الديكور بتاعه دافي جدا وبيدي احساس بالراحه النفسيه للمشاهد من خلال الفرش والألوان .. وشقة آسر اللي فعلا بمجرد ماتشوفها تحس انك في شقة واحد في الضياع .. الفرش متبهدل والالوان باهته والشروخ اللي في الحوائط .. اضافة لمشاهد تانيه زي المنطقة الشعبيه اللي بيجيب منها آسر المخدرات .. والاوضة اللي بيسكن فيها لما بيهرب من البوليس .. والاوضة دي هي اللي خلتني اتأكد ان الديكوريست هايل .. لسبب بسيط جدا .. ان عادة الغرف اللي بتتأجر للمجرمين والهربانين بتكون صغيره جدا لأنها بتكون في قمة العشوائيات والمناطق الشعبيه .. وده حصل فعلا في المشهد ده .. حسيت ان الاوضة ضيقه جدا جدا .. كمان في مشهد خلاني بصمت بالعشره للديكوريست انه احساسه عالي قوي .. وهو مشهد احمد الفيشاوي وهو في التصوير في الفيلم .. اللي بيمثله جوا الفيلم
وأصعب حاجه على الديكوريست .. انه يعمل لوكيشن تصوير .. داخل لوكيشن التصوير الاساسي
الديكور .. عشره من عشره

المونتاج .. لـ عمرو سلامه .. واللي عرفته ان اللي كان هيمنتج الفيلم حد تاني غيره .. لكن حصلت ظروف وهو اللي عمل المونتاج .. والحق يتقال .. مافيش مونتير في الدنيا كان هيقدر يعمل الشغل اللي عملو .. لأنه هو أكتر واحد حاسس بإيقاع الفيلم
ايقاع الفيلم ده مختلف عن ايقاع أي فيلم مصري شفته .. لأن القصه نفسها مش قصة عاديه وليها ابعاد نفسية .. ومع اول منتجه حصلت في اول الفيلم وجري بسمة .. قلت المونتاج حلو .. تقطيعات الشوتات .. وايقاعها من حركة بطيئه مع صوت الموسيقا التصويريه وصوت انفاس بسمه وهي بتجري .. عملت شغل عالي عالي عالي
ولو هفضل اتكلم عن المونتاج في الفيلم هاحرق حاجات كتير قوي .. وانا بصراحه مش عايز احرق حاجه .. وعايز الكل يتفرج عالفيلم عشان يقول رأيه فيه
المونتاج .. سبعتلاف تٌمنٌميه وتسعتاشر .. من عشره

الاخراج .. لـ عمرو سلامه .. واللي لما سمعت انه هيخرج فيلم روائي طويل من حوالي سنتين مثلا او يمكن اقل .. قلت كويس قوي .. خصوصا اني كنت شفتلو كام فيلم روائي قصير من شغله وسمعت عنه من ناس كانو معايا في فريق مسرح تطبيقيه .. زي التؤأم حاتم وعمرو رياض .. وزي عمرو وشاحي .. لكن عرفت ان في صعوبات بتواجهه عشان مش متخرج من معهد السينما .. ولازم يدفع مبلغ للنقابه عشان تسمحلو يمارس العمل السينمائي .. وبالرغم من المبلغ ده كان مبلغ بسيط قوي زمان وكان المنتج بيدفعه عادي .. لكن النقابه طلبت مبلغ كبير قوي .. وده لأنهم اعتقدو خطأاً .. ان كل المخرجين بيكونو منتجين .. زي مجدي الهواري لما أخرج فيلم خمسه وخمسين اسعاف .. وقلت لنفسي ساعتها ان عمرو مش هيخرج ولا هيطلّع الحلم اللي بيحلم بيه .. خساره .. الواد بيخرج حلو قوي ياخواننا
لكن هنعمل ايه بقى .. حكم النقابه على الهواة .. زي .. حكم القوي عالضعيف
لكن لما عرفت ان محمد حفظي السيناريست .. واللي أسس شركة كلينك للإنتاج وانتج فيلم ورقة شفرة .. تحمّس وعمل المستحيل عشان عمرو يخرج اول افلامه الروائيه .. قلت هو ده الفن بجد

نرجع لـ عمرو سلامه .. عمرو رصيده من الافلام الروائيه القصيره .. اربع أفلام .. عذاب نفسي .. ساعة زمن .. الشهادة .. الاعلان .. ولو دستو على كل فيلم هتلاقو لينك على يوتيوب تشوفو الفيلم .. كمان أخرج حوالي اربع اعلانات وتلات اغاني لـ وسط البلد وكايروكي .. وفيلم وثائقي عن مرض الايدز .. ويعتبر فيلم زي النهارده هو أول فيلم روائي طويل .. وأول ابن من أبناؤه على طريق الاحتراف .. وكنت حاسس انه طول الفيلم مطلع عين الفنيين اللي معاه .. لأنه عايز يعمل شغل عالي بتكنيك مختلف عن السائد .. وده في حد ذاته حلو .. لأنه كمخرج كان بيشتغل باحساس الهاوي .. ومافيش احسن من ان الواحد يعمل اللي بيحبه وبيهواه .. واكيد اكيد اكيد .. كل الفنيين اللي اشتغلت معاهم .. بعد ما شافو الفيلم .. قالو نفس اللي انا هقولهولك ياعمرو .. انت بجد .. حد جميل قوي
ويعلم ربنا اني مش قصدي زي مانت قايل هنا
مش عارف اقول ايه تاني عنك ياعمرو بصراحه .. بس صدقني انت اديت أمل كبير قوي لشباب بيحاولو يحققو جزء من أحلامهم .. شباب في ناس بتقول عنهم انهم بيحلمو وأحلامهم أكبر منهم
وإياك .. ثم إياك .. ثم إياك .. تكسر أمل الناس دي
عايزين نشوف ابداعاتك بقى .. نفسنا في سينما نضيفه وممتعه كده ياجرع
الاخراج لعمرو سلامه .. عشرة من عشرة
--------
ملاحيظ .. يمكن تلاحظوها
.. في جزئية في الفيلم بتؤكد ان عمرو سلامه واحد من الجيل بتاعنا فعلا
لما بيتقال اسم الدكتور رفعت اسماعيل
------
.. الموضوع الجاي ان شاء الله .. مش هيكون عن فيلم مصري .. هيكون عن فيلم
Body of lies
واللي من بطولة ليوناردو دي كابريو وراسل كرو .. واخراج ريدلي سكوت
والفيلم بيتكلم عن كواليس المخابرات الأمريكية .. في الشرق الأوسط .. والدول العربية
وربنا يستر .. ويجعل كلامنا خفيف عليهم
سوووو

Saturday, October 18, 2008

آسف على الإزعاج

المرض النفسي يعتبر أرض خصبة لخيال كٌتّاب السيناريو .. لأن الانسان بطبعه عنده فضول يعرف المريض النفسي بيعيش ازاي .. وهل بيبقى مستوعب انه مريض ولا شايف الحياه بيس يا مان
وفي بعض الاحيان .. بنكون احنا نفسنا مرضى نفسيين .. لكن من جوانا بنكابر ونقول لأ
!!! أنا مش قُصير أوزعه .. انا طويل واهبل
----

لما فكرت اشوف فيلم آسف على الازعاج .. سألت واحد صاحبي شافه .. قاللي لو انت رايح الفيلم عشان تضحك .. مش هتضحك كتير .. لكن لو رايح عشان تستمتع بفيلم وتمثيل وكده .. يبقى روح وانت متطمن
واستطرد صديقي قائلا .. يا راجل ده انا عيني دمّعت في الفيلم
!!!!!!
وانا واقف مستني ادخل السينما .. لقيت الفيلم نازل باتنين أفيش .. أول افيش .. أفيش نجم .. واللي هو تحت الكلام ده على طول .. واللي فيه احمد حلمي خايف من خياله .. والبوستر ده لخّص حاجه مهمة جدا .. واللي هي ان مريض الفصام بيبقى عنده احساس انه مضطهد .. ومن كل الناس حتى من خياله
تاني أفيش للفيلم .. فيه مجموعة صور للمثلين الأساسين في الفيلم .. ولما دققت في الصور بتاعتهم .. لقيت حاجه في الاول ماكنتش فاهمها .. لكن لما اتفرجت عالفيلم وبصيت عالافيش وانا خارج .. ابتسمت كده وافتكرت لقطات في الفيلم وربطتها بالرمزيه بتاعة وضع الصور عالبوستر .. والتأثيرات المعموله على وشوش الممثلين .. ولقيتني فهمت بس ايه المغزى من شوية حاجات .. زي تنية الصورة اللي عامله الخط اللي فاصل وش احمد حلمي لنصين .. والخط اللي على رقبة محمود حميده ومنة شلبي .. والنغبشه اللي على وش دلال عبد العزيز مع وجود خط على خفيف قوي في النص .. واللي بيقول ان الام برضه عايشه في صراع من حزنها على تعب ابنها
!!! ولقيتني بقول بعدها .. يا ولاد الايه
القصة والسيناريو والحوار .. لـ أيمن بهجت قمر .. ومش هتكلم عنه كمؤلف أغاني معروف بكلماته اللي بتبقى سهله على الودن .. والملحن بيقدر يعمل منها نغمة حلوه .. وبالتالي الناس ترددها وبكده الاغنيه تتعرف .. زي اغنية شيرين في الفيلم واللي الكل حفظها وحبها قوي
لأ .. انا هتكلم عن أيمن بهجت قمر .. كمؤلف وسيناريست
ايمن رصيده في السينما فيلمين قبل الفيلم ده .. هم فيلم بحبك وانا كمان وفيلم عندليب الدقي .. وزي ماهو باين كده .. كان بيختار الافلام تكون بتتكلم عن كواليس عالم الغناء - باعتبار انه واحد من أفضل الشعراء الغنائيين في الفتره دي - لكنه كان من خلال الفيلمين دول .. بيستعد لفيلم آسف على الإزعاج .. والحقيقه هو استعد كويس جدا وعمل حاجه فعلا كويسه .. وبجد بجد .. شكله هيبقى افضل سيناريست زي ماهو أفضل شاعر غنائي

اول ما الفيلم نزل .. بعض الناس قالو ان الفيلم مسروق من فيلم بيوتيفل مايند .. والحقيقه انا مش عارف هم ربطو بين القصتين ازاي .. يعني دي قصه وليها دراما .. ودي قصه وليها دراما .. ولو اللي قالو كده ربطو بين الفيلمين بناءا على مشهد المستشفى لما بيقعد حلمي جنب محمود حميده على الدكه في الجنينه اللي برا المستشفى .. والمشهد اللي بيسأل حلمي فيه الجرسون بتاع الكافيه اذا كان فعلا في حد بيشاورلو ولا هو بيتخيل .. يبقى ربط خاطئ جدا
لأن المرجع الاساسي لأي سيناريست لما يتكلم عن مريض نفسي .. هو اللي بيشوفه وبيقراه وبيعرفه عن تصرفات المرضى النفسيين .. و المشهدين دول تحديدا .. هم اكتر حاجه متوارده في آخر تحليلات الطب النفسي عن مريض الفصام .. لأن مريض الفصام بيفضل لغاية آخر لحظه قبل العلاج شايف اللي هو بيتخيل وجوده في الحياه .. وبيفضل في حالة حوار وصراع مابين هل هو حقيقه ولا خيال .. وبعد مابيتعالج المريض بيفضل شاكك في بعض الاحداث اللي بتحصل حواليه .. وده هو نفس اساس المشهدين دول
اكبر عيب في الفيلم .. نهايته .. المبرر اللي بناءا عليه بتتكلم منه شلبي مع حلمي في آخر الفيلم مش حلو خالص .. وكان ممكن يتم تبرير تصرفها ورغبتها في التعرف عليه .. بإنها مثلا مثلا .. شافت الصورة اللي رسمهالها حلمي أول مره شافها .. وحبت تشكره على انه رسمها .. ودي كانت هتبقى أوقع دراميا في الحدوته
القصة والسيناريو والحوار .. تسعه ونص من عشره

التمثيل .. الفيلم ده كان فيه اتجاه التمثيل السهل الممتنع .. يعني التمثيل البسيط جدا .. والصعب جدا جدا .. لأن المحرك الاساسي للشخصيات .. هي دراما وقصة الفيلم نفسها .. ولازم كل واحد من اللي مثلّو في الفيلم ياخد حقه تالت ومتلت
محمود حميده .. العملاق .. واللي لما شفت صورته عالبوستر قلت لألألألأ .. الفيلم شكله حلو بجد .. لأن محمود حميده تاريخ .. وصعب انه يرمي تاريخه في عمل مش قد كده .. ولما شفت الفيلم وركزت في دوره .. لقيت انه زي مايكون مكتوب ليه فعلا .. ده مش مكتوب ليه وبس .. لأ .. ده هو فعلا الشخصيه اللي في الفيلم بكل أبعادها .. بخفة دمها باسلوبها بهدوئها بعصبيتها .. بكل تفاصيل الشخصيه .. وده معناه انه تقمّص الشخصيه وبقى هو وهي حاجه واحده .. وده أصعب حاجه في التمثيل .. ولو انها مش جديده عليه
عشره من عشره يا استاذ محمود حميده
أحمد حلمي .. لما صاحبي قاللي انه ماضحكش قوي في الفيلم .. استغربت جدا .. مش استغراب فيه تقليل من احمد حلمي كممثل تراجيدي .. لأني عارف انه ممثل كويس جدا .. ومش من فيلم كده رضا ولا فيلم آسف على الازعاج – لأني كنت لسه ماشفتوش – بس عارف انه ممثل كويس جدا من دوره في فيلم عمر ألفين واللي شايف انه دور عمره .. كمان ماينفعش انسى فيلم سهر الليالي .. لما قال لمش فاكر مين من الممثلين في الفيلم .. انا مش وسخ .. الجمله طالعه من حد درس الشخصيه اللي بيمثلها بأبعادها الدراميه والنفسيه وكل تفصيله فيها
كمان بيبقى صعب على الكوميديان انه يعمل عمل فني غير كوميدي بالدرجة الأولى .. وبيكسّل ويقول انا بتاع ضحك .. يبقى اخليني في الضحك .. لكن لأن حلمي ممثل ذكي جدا .. شاف ان الجمهور مستعد يتقبله بالدور ده .. ده مش يتقبله وبس .. ده يبصم بالعشره انه ممثل فعلا .. كفاية الماستر سين بتاع الفيلم واللي من أول ما ابتديت اتفرج عالفيلم وانا عايز اشوف هيعمله ازاي .. وفعلا لما جه وهو بيتفرج عالصور وبيسأل والدته
مافيش حد في الصور ؟؟؟ مافيش حد في الصور ؟؟؟
عشره من عشره يا وودي آلان السينما المصريه .. على رأي تامر حبيب السيناريست
منه شلبي .. دايما الممثلات الفيديت او الجميلات .. بتبقى في أي فيلم بتعمله حاطه لنفسها استايل معين .. استايل لبس وكلام يمشي مع آداء الشخصيه .. ولغاية تلت الفيلم ماكنتش عارف ايه الاستايل بتاعها او ما كانش باين قوي .. لكن لما ابتدت الحدوته تبان .. فهمت ايه السبب في ده .. وده معناه انها سابت نفسها للمخرج هو اللي يتحكم فيها وفي آداؤها التمثيلي .. وطلعت في الآخر .. ولا أروع من كده
عشره من عشره يا منه
دلال عبد العزيز .. بجد بجد بجد .. حسيتها أمي .. نفس حنية الام على ابنها وخوفها وحرصها عليه وعلى مستقبله .. أم بجد
وآخر شوت في الفيلم كان لازم يقفل عليكي .. وكانت قفله صايعه قوي وعجبتني قوي قوي قوي
عشره من عشره يا ماما دلال عبد العزيز
محمد شرف .. كارثة الفيلم .. ولو أطول اديه جايزة خاصه هعملها
عملت كل حاجه بمعنى كل حاجه .. كوميديا فارس او كوميديا صارخه .. كوميديا لايت .. كوميديا سوداء .. وختمتها بتراجيديا بسيطه .. وكل ده .. في مشهدين بس
عشرين الف من عشره .. وربنا يشفيك ياعبقري

الموسيقا التصويريه .. عمرو اسماعيل .. باعشق الموسيقا المصريه اللي بيعملها .. لكن مش عارف ليه هو لجأ للأغاني الاجنبيه وحطها ساوند تراك في مشاهد كتير من الفيلم .. زي مشهد الموتوسيكل لما حلمي بيسافر هو ومنه شلبي
أي نعم مبرَر ان حلمي يسمع اغاني اجنبي باعتباره مهندس طيران .. وباعتباره حد ابن ناس هاي وأبوه طيار .. لكن هي دي منطقتك بقى يا عمرو .. انك تمزج بين الموسيقا الشرقيه بتاعتنا - واللي انت استاذ فيها - بايقاع غربي يمشي مع الدراما ومع الشخصيه
وكان نفسي انك تكون ملحن اغنية المرايا اللي غنتها شيرين في الفيلم .. اللي لحنها الملحن محمد يحي .. أي نعم انا عارف ان التلحين غير وضع الموسيقا التصويريه .. بس انا كنت منتظر منك شغل اكتر من كده
الموسيقا التصويريه .. تمانيه من عشره

التصوير .. أحمد يوسف .. واعتقد ان الفيلم ده أول فيلم يبقى هو مدير التصوير بتاعه .. وكان واضح جدا تأثره بمدير التصوير الامريكاني اللي اشتغل معاه في مسلسل لحظات حرجه .. خصوصا ان المسلسل في حد ذاته كان فكره امريكاني وتم تناولها باسلوب جديد
اتفنن احمد يوسف في انه يعمل لقطات جديده على السينما المصريه .. زي المشهد بتاع الموتوسيكل لما حلمي سافر هو ومنه شلبي .. وبرضه اللقطه اللي بيكون فيها احمد حلمي في البانيو .. وبالرغم من اني ضد الأمركة شكلا وموضوعا وتكنيكا .. لكن لو دي بداية فكر جديد .. تبقى بداية كويسه ومبشره
بس المهم .. انه يبقى في بعد كده تجديد وتطوير للي يعبر عننا كمصريين
التصوير .. عشره من عشره

الديكور .. محمد أمين .. دايما لما باشوف اسمه على أي افيش .. بابقى عارف اني هشوف شغل ديكور حلو.. خصوصا وان أول مره اهتميت فيها بكلمة مهندس ديكور في السينما .. كانت في فيلم أفريكانو ..واللي كان محمد امين هو مهندس الديكور بتاعه
في فيلم اسف على الازعاج كان جو اللوكيشنز كلها محصور بين بيت احمد حلمي .. والكافيه اللي بيقعد فيه .. والمطار اللي هو بيشتغل فيه .. والمستشفى
وبالرغم من اني باحب الجو الشعبي في شغل محمد امين .. وباحسه فعلا بيستمتع وهو بيعملو اكتر من أي جو تاني .. لكن في الفيلم ده استمتعت قوي .. ووصلت لقمة استمتاعي بجد .. في المشهد اللي بيدخل فيه أحمد حلمي مكتب ابوه .. بعد مابيخرج من المستشفى .. يالهوي على رقعة الشطرنج ورمزيتها
الديكور .. عشره من عشره

المونتاج .. الحقيقة ماخدتش بالي مين المونتير في تتر الفيلم .. لكن اعتقد انه هو نفسه المخرج خالد مرعي .. خصوصا وانه اصلا مونتير وعمل مجموعة أعمال كتير جدا .. أفضلهم من وجهة نظري .. فيلم جنة الشياطين وفيلم عمارة يعقوبيان .. لأن مونتاج الفيلمين دول بالذات عايز حالة خاصه .. لازم تكون ناعمه وهاديه في وقت .. وفي وقت تاني لازم يبقى الايقاع سريع لدرجة انك ماتقدرش تبربش بعينيك
في فيلم آسف على الازعاج .. المونتاج كان ماشي ناعم وكويس في الجزء الأولاني .. وبعدين ابتدى يتسارع قوي قوي لغاية مشهد حلمي وهو بيكتشف الحقيقه .. وهنا بقى كان التمكن بجد .. لأنه في المشهد ده تحديدا .. وبالرغم من طول حوار الام نسبيا .. لكن الايقاع كان حلو قوي .. خصوصا انه قفل المشهد قفله ناعمه
ورجع لعب بينا وبمشاعرنا تاني مع اللقطات المختلفه .. في اغنية المرايا اللي غنتها شيرين
المونتاج .. عشره من عشره

الاخراج .. خالد مرعي .. ودي تاني تجربه ليه كمخرج بعد فيلم تيمور وشفيقه .. بعيدا عن المونتاج .. ومن اشهر المونتيرات اللي تحولو للاخراج .. المخرج والفنان الراحل شادي عبد السلام .. والفرق بين المونتاج والاخراج بيكون في توجية الممثل للعمل ككل .. وده حصل هنا في الفيلم كويس قوي .. كفاية وجود ممثل بتقل محمود حميده في دور الاب .. بينما كان ممكن المخرج يستسهل ويجيب حسن حسني او عزت ابو عوف .. لكن لأنه مخرج واعي .. عرف يعمل ده
كمان في حاجه تتحسب للمخرج خالد مرعي في الفيلم .. واللي هي قدرته على السيطره على احمد حلمي كممثل كوميدي .. وعدم انسياق حلمي للكوميديا اكتر من الحد المطلوب .. وكمان السيطره دي حصلت برضه مع المجاميع والكومبارسات وتوجيهاته ليهم ولنظراتهم في الفيلم .. خصوصا في اللقطات اللي بتجمع حلمي بمنه شلبي
وهو ده الاخراج من وجهة نظري .. السيطره على العمل ككل
الاخراج .. عشرين من عشره

آخر حاجه بعد الدش الكتير ده كللو .. اسم الفيلم فيه رمزيات كتير
.. زي ان صناع الفيلم بيقولو اسف على الازعاج .. لكل نجوم الكوميديا
لأنهم عملو فيلم بجد .. مش شوية افيهات على رقصه وغنوة أي كلام وخلاص
.. وزي ان صناع الفيلم .. عايزين يخلو المشاهد يقول .. اسف على الازعاج .. للحكومة
!!!! اللي ممكن تكون مجرد خيال جوانا .. ووهم بنعيشه .. واحنا مش عارفين
سوووو

Friday, October 17, 2008

Thursday, October 16, 2008

Monday, October 13, 2008

بسم الله

دايما السينما بتستهويني من وانا صغير قوي .. وامي - الله يرحمها - لما كنت ابقى مركز على فيلم ومندمج قوي في الاحداث بتاعته .. كانت تقولي ان الافلام دي هتاكل دماغي

الغريب اني كنت مهتم بالسينما اكتر من المسلسلات واكتر من المسرحيات .. لكن لما وقفت اول مره عالمسرح وانا يادوبك في تانيه اعدادي .. انبهرت بحالة عيون القطط .. واللي هي عيون الجمهور .. لأن وقت الضلمه مش بيبان غير لمعان عيونهم .. والواحد بيحس انه بيمثل قدام شوية قطط
وبعد ما رجلي جات في التمثيل .. ابتديت اكتب اللي ممكن الممثل يحب يقولو .. او بمعنى ادق .. اللي الممثل عايز يعملو .. ودي كانت اول بدايتي مع الورقه والقلم
من كتابة موقف ساخر .. لكتابة اسكتش .. لكتابة مسرحيه .. لكتابة شعر غنائي على خفيف .. الى ان استقر بي المقام لعشقي الاولاني
السينما .. وابتديت اقرا واتعلم فن كتابة السيناريو

تفكيري في اني اعمل المدونه مش وليد اللحظه .. لأ .. ده حلم من زمان قوي .. بس كان مانعني عن تحقيقه بعض الحاجات
زي ان في ناس يعرفوني وقرولي المواضيع بتاعة سينماتك بتاعتي في المدونه الاولانيه .. حبو يساعدوني ويخلوني اكتب معاهم سواءا في مواقع عالنت او في جرايد او مجلات .. وهنا كان الصراع
رؤساء التحرير في المواقع او الجرايد دي .. بيحسبوها بشكل تاني .. يعني بيبقو عايزين الواحد يكتب كلام حلو عن فيلم معين .. تظابيط وترابيط مش مفهومه
بينما انا عايز اتكلم براحتي .. اقول اللي عايزه .. مش اللي هم عايزينه
أي نعم انا مش ناقد ولا محلل سينمائي .. بس انا انسان .. من حقي اقول ده يعجبني ويعجبني ليه .. ومن حقي اقول لأ ده مايعجبنيش .. ومش عاجبني ليه

.. هحاول اقول في المدونه دي كل اللي اعرفه عن عالم السينما
.. هحاول أبسّط الكلام على قد ما اقدر عشان نعرف نستمتع كلنا بالعالم الجميل ده
.. هحاول اتكلم عن السينما بجد .. مش السينما التجاريه المسيطره علينا في مصر
هحاول اتكلم عن افلام مش مصريه برضه .. عشان نبقى فاهمين مين فين ليه

اعذروني اذا ماكنتش هاقدر ارد على كل التعليقات اللي ممكن تيجيلي عالمدونه دي
لأني زي مانتو عارفين .. بقيت دلوقتي صاحب بلوجين

وانتظرونا مع فيلم .. آسف على الازعاج

ملحوظه مهمة جدا
الف شكر للمدونة وزة اللي تعبت معايا قوي وصممت البانر اللي انتو شايفينه ده .. شريط السينما وعلبة البوب كورن .. اللي هو الفيشار يعني
ولو اي حد عايز بانر يقولها وهي على طول مش هتتأخر .. بس ابقى شوفوها بجوز جنيهات
الف شكر يا ستي .. ونخدمك يوم فرحك يارب
والنص بالنص في فلوس البانرات
سوووو
 
سينماتك - Templates para novo blogger