Wednesday, February 11, 2009

الوعد

هل الوعود والعهود والشرف والفضيلة .. موجودين في عالم الإجرام !!؟؟
.. هو ده السؤال
بوستر الفيلم .. حالة ناعمة .. عبارة عن مجموعة صور للممثلين محطوطه بنوع من العشوائية المرتبة .. واللون الغالب على البوستر هو اللون الاسود واللون الأزرق .. والاتنين دول مع بعض بيعملو حالة برد أو خوف وترقب .. بس هل الحالة دي .. مرتبطة بدراما الفيلم .. ولا مجرد بوستر شكلة حلو
----
القصة والسيناريو والحوار .. لـ وحيد حامد .. شيخ كتاب السيناريو حاليا .. وليه علامات في السينما المصرية .. بداية من فيلم طائر الليل الحزين ومرورا بأفلام البريء و الهلفوت و الغول و التخشيبة و طيور الظلام و المنسي و ديل السمكة ووو .. وحاجات تانية كتير
من وجهة نظري .. أكتر حاجه بتميز افلام وحيد حامد هي الرمزية والجمل الحوارية .. زي الرمزية في فيلم النوم في العسل و معالي الوزير .. والجمل الحوارية اللي فيها عمق زي فيلم ديل السمكة وفيلم طيور الظلام لما عادل امام بيقول الجملة المشهورة
البلد دي اللي يشوفها من فوق .. مش زي اللي يشوفها من تحت

في فيلم الوعد كانو الحالتين .. حالة الرمزية في العلاقات المصرية بين المسلم والمسيحي .. وحالة العمق في الجمل الحوارية .. خاصة لما تكون الشخصيات متباينة ومختلفة مابين مجرم قديم .. ومجرم لسه على صغير .. وزعيم عصابة .. وقاتل مأجور .. وفتاة بتشتغل في الدعارة .. وتُربي مسيحي
وانا بافتكر الفيلم مع نفسي كده لقيت في كام حاجه صغيرين لو كانو اتعملو صح .. كان الفيلم ده ياخد الدرجة النهائية - من وجهة نظري المضمحلة - في السيناريو .. زي ان المنطق اللي حكم بيه زعيم العصابة على ان عادل شخص أمين غير منطقي .. لأن القاتل المأجور كان أخد الفلوس اللي عند يوسف لما راحلو البيت .. ولما راح عادل ليوسف ولقاه مات وعرف ان اللي قتلو هو زعيم العصابه .. صمم انه ينفذ الوعد اللي وعده بيه .. ولما راح لزعيم العصابة شاف الفلوس هناك واتفاجأ بيها .. وبالتالي .. من نفس منطق الامتحان اللي زعيم العصابه عملو لعادل .. كان ممكن يسيب الفلوس بعد ما يوسف مات .. ويشوف فعلا هل عادل أمين ولا لأ .. ومن وجهة نظري - المضمحلة برضك - ان الموضوع كان هيبقى أوقع لو عادل هو بنفسه اللي خد فلوس يوسف و سلّمها لزعيم العصابة .. ساعتها كان فعلا هيبقى مصدر ثقة وهيكلفو زعيم العصابة بالمهمة الجديدة
كمان مش لاقي أي مبرر لعادل انه ياخد الفلوس ويحطها وثيقة .. وكان أوقع انه يحطها في أي بنك دولي ليه أفرع عالمية في مختلف دول العالم .. ولو على قانون من أين لك هذا - ده لو لسه شغال يعني - كان ممكن يضرب ورق شركة وهمية للاستيراد والتصدير .. أو يضرب ورق انه باع قطعة أرض كانت بتاعته .. أو أي حاجه تانية في السكة دي .. ولو مثلا ما كانش فيه قدامه وقت كافي عشان يعمل كل ده .. كان ممكن ده يتقال في جملة حوارية على لسانه .. او على لسان زعيم العصابة لو حد من اللي حواليه كان سألو وهو مستغرب زي مانا مستغرب
في كمان الجزئية بتاعة المغرب .. واللي ماكنتش فاهم فيها معظم كلام البنت المغربية .. يمكن لأن اللهجة المغربية مش مألوفة عندنا زي اللهجة السورية واللبنانية أو حتى الخليجية .. ولو كان ضروري ان الحوار يبقى في المغرب يعني ومش في لبنان ولا سوريا ولا أي دولة فيها معالم سياحية زي ماهي المغرب فيها معالم سياحية برضه .. كان ساعتها ممكن البنت المغربية تتكلم بلهجة وسطيه شوية عشان الجمهور يستوعب اللي بتقولو ويفهمو .. أو تضفر كلامها بلهجة مصرية تحت أي سبب .. كانت بتحب واحد مصري وقعدت معاه في مصر فترة قبل ما يسيبها او قبل ما تحصل بينهم مشاكل او بعد ما اكتشفت انه قواد أو أو .. انشالله حتى تكون بتحب الافلام المصرية ونفسها تبقى ممثلة وعشان كده بتحاول تتقن اللهجة المصرية .. وياسلام بقى لو اتكتب ليها كام جملة في اللغة العميقة بتاع وحيد حامد .. عشان لما يحصللها اللي حصل .. الجمهور يتعاطف معاها ومع عادل .. ويبقى رجوعه لمصر شيء منطقي
في حاجه تانية برضه مش مستوعبها .. وهي جزئية الحصان بتاع زعيم العصابة .. يعني هل ينفع ان زعيم عصابة بالحالة اللي هو عليها دي .. تكون نقطة ضعفه حصان .. هي مش مستحيله .. بس اعتقد انها كانت عايزه يتعمل فيها كام لمحه .. مش مجرد لقطة لزعيم العصابة وهو راكب عليه وبيسابق بيه في أول الفيلم .. وكان ممكن يحصل حالة حوار مباشر مابين زعيم العصابة ومابين الحصان ولو في هيئة جملتين تلاته .. اذا كنت انا ساعات باتكلم مع القطه اللي بتقف على باب الشقة وانا باديها أي حاجه تاكل .. ومع ذلك مش متعلق بيها قوي زي ما زعيم العصابة متعلق بالحصان بتاعه
كمان عايز الناس اللي شافت الفيلم تتخيل معايا حاجه .. بذمتكم لو كان القاتل المأجور ما اتكلمش ولا كلمة طول الفيلم .. واكتفى بمجرد الابتسامة اللي مرسومه على وشه .. مش ساعتها فعلا فعلا كنتو هتحسو انه سفير عزرائيل .. وكان هيبقى تقريبا أول دور قوي يتعمل في السينما المصرية من غير ولا جملة حوارية !!؟

ولكن .. وإحقاقا للحق .. ارجع وأقول إن وحيد حامد عرف يكتب بحرفية جميله جدا .. مشاهد الفتاة اللي بتشتغل في الدعارة .. كمان عرف بجد يخلق حالة امتاع في الجمل الحوارية والمشاهد بتاعة عادل ويوسف .. وعادل وجرجس
القصة والسيناريو والحوار .. تسعه من عشرة
----
التمثيل .. والفيلم ده عايز يتكتب فيه مواضيع عن التمثيل .. لأن كل واحد من اللي مثلو فيه واخد ستايل خاص .. سواءا كان نتيجة الورق او نتيجة لاجتهاد الممثل او نتيجة لتوجية المخرج .. وهنمسكهم ممثل ممثل .. ونفر نفر

محمود ياسين .. واللي بيؤكد في الدور ده .. ان مش مهم حجم الدور قد ماهو مهم الدور نفسه .. خاصة لما يبقى دوره عن شخص كبير في السن .. وخلاص ميت ميت .. لكن في نفس الوقت مهتم وعايز يستمتع بالحياه .. ومش هقول إيه اللمحات الفنية اللي عملها وتستحق التدريس .. لأنها لمحات كتير بالرغم من إن دوره بيخلص قبل نُص الفيلم .. لكن هقول إن المشهد اللي عملو هو وعادل وهما بياكلو فول وطعمية .. يستحق جايزة اوسكار .. وهقول إن أسلوبه وهو بيقول اسمه بالكامل لعادل .. يستحق جايزة من مهرجان كان .. وهقول إن نظرته وهو واقف قدام القاتل المأجور .. تستحق الأرشفة السينمائية
عشرطاشر مليون من عشرة يا استاذ محمود ياسين
-
آسر ياسين .. لما ممثل يستغل قبوله ويمثل بيه من غير ما يجتهد .. بيأفل نجمه - حلوة يأفل دي - ومابيبقاش عنده حاجه يقدمها للجمهور .. لكن آسر في الفيلم هنا عمل عكس ده .. استغل قبوله فعلا .. ورسم ملامح الشخصيه كويس .. ودخل جواها .. لدرجة إني في معظم أوقات الفيلم ماكنتش حاسس إن ده آسر .. وكنت شايفه هو نفس الشخصية المكتوبة .. وبكده بيؤكدلي وبيؤكد لكل اللي راهنو عليه .. انه نجم قادم .. وأكتر ما عجبني في دوره وأداؤه .. مشاهده مع يوسف .. واللي كنت حاسسها مشاهد لواحد واقف قدام عملاق وعايز يتعلم منه كل حاجه .. ودي حقيقة على المستويين .. الفعلي على مستوى التمثيل .. والدرامي على مستوى الورق المكتوب .. كمان ماينفعش أنسى مجموعة المشاهد اللي عملها مع روبي .. عمل حالة رومانسية مش ممكن إنها تطلع أحلى من كده
اللي يؤخذ عليه حاجه صغيره جدا .. زي مثلا انه المفروض شخص مجرم قديم .. ومعتد إجرام كمان .. بدليل إن زعيم العصابة بيشغلو معاه .. لكن في جزئية لما راح المغرب .. ولما دخل الكباريه تحديدا .. كنت حاسس انه راهب الحالة والحياة .. في حين انه المفروض عادي خالص ومش فارق معاه .. لكن رجعت وقلت يمكن هو كان قاصد ده عشان هربان ومطارد .. بس برضه كان ناقصة انه يعيش في الشخصيه بتوغل أكتر وبتعمق أكتر
آسر ياسين .. تسعه ونص من عشرة
-
روبي .. واللي ناس كتير لما عرفو إني رايح الفيلم ده افتكروني رايح عشانها .. وكمان قللو من الفيلم واتهموه انه فيلم سيكو سيكو .. مع إن أي فيلم مش بيقوم على ممثل واحد بس .. والسينما مش بتقوم على التمثيل فقط .. ده في عناصر كتير زي السيناريو والمونتاج والتصوير ووو .. يعني السينما في العالم كللو قايمه على عناصر الفيلم وصنّاع الفيلم .. لكن احنا هنا في مصر .. سواءا مشاهدين أو صنّاع .. أو نسبة كبيره يعني .. بنعتبر إن الممثل هو الفيلم
يرجع مرجوعنا لـ روبي ودورها وأداؤها في الفيلم .. الحقيقة الفيلم ما كانش ينفع شخصية تانيه تؤدي الدور ده زيها .. مش عشان هي في الحقيقه كده ولا حاجه - حياتها الشخصية وسلوكياتها في الحياة دي ملكها لوحدها وانا ماعرفش عنها حاجه ولا بقول عنها حاجه - بس عشان المخرج والمنتج استغلو إن الجمهور مش هيتقبل الحوار والدور من شخص تاني غيرها .. واللي شافو الفيلم عايزهم يفكرو معايا .. مين من الممثلات كانت ممكن تعمل الدور ده وتوصّل كل كلمة وكل جمله فيه للمشاهد والمتفرجين .. وتقنعكو بالدور زي ما أقنعتكو بيه روبي !!؟؟؟
روبي لسه قدامها كتير عشان تطلع من القالب اللي اتحطت فيه عند الجمهور .. بس فيها حاجه كويسه .. انها ذكية .. وانا متأكد انها هتستغل ذكاؤها ده في الأدوار الجايه .. وبتوقعلها انها هتعمل حاجه
لكن في مشهد الصراحة حسيت انها عملته وهي عايزه تعمل نفسها بتمثل .. اللي هو المشهد اللي بياخدها فيه القاتل المأجور ويرجّعها الفيلا .. حسيتها عايزه تمثل أكتر منها متقمصة للدور
روبي .. تمانيه ونص من عشرة
-
أحمد عزمي .. عارفين لما تشوفو واحد وتلاقو نفسكم بتفتكرو شخص كان معاكم في الحياة .. أهو ده اللي عملو في أحمد عزمي .. فكّرني بواحد كان معايا من أيام اعدادي .. واحد اسمه عادل فوزي .. مسيحي .. أبوه كان غفير في الكنيسة اللي جمب مدرستنا .. افتكرت لما انا وهو هربنا من المدرسه ورحنا جنينة الحيوانات .. افتكرت أول خناقه دخلناها انا وهو وخدنا علقة موت .. افتكرت اول رحلة نطلعها انا وهو .. أول سيجاره شربناها ودوخنا وعملنا نفسنا صِيّع ورجاله .. ياااه يابو حميد .. فكرتني بأيام حلوه والله
نرجع بقى لآداء احمد عزمي .. فاكرين لما كنت اتكلمت عنه في فيلم الغابة وقلت انه ممثل حلو وبيقول بعينية كلام كتير .. أهو احمد عزمي بيؤكدلي كلامي ده في الفيلم ده .. وبيصالحني وبيصالح جمهوره بعد فيلم الزمهلاوية .. وبيقول بعينيه كلام كتير قوي في مشهد نقل الصندوق بالعربية هو وعادل .. وفي مشهد أول مره راح فيها الكافي شوب اللي فيه عادل وحالة الانبهار على اللي شافو هناك .. بيتقمص شخصية صعبه جدا وبيؤديها بتلقائية مش ممكنه .. بيرمي افيهات بطريقه تؤكد انه فهم الدور صح الصح
ولأني باحب احمد عزمي .. وعايزه يبقى فعلا ممثل حلو قوي قوي .. عندي تعقيب او حاجه صغيره عايز اقولهالو .. هي مش غلطه قد ماهي هفوة .. ودي كانت لما قابل عادل في الكنيسه بعد ما رجع من المغرب .. وبيستشهد بمقولة في الإنجيل .. الحقيقه انا مش فاكر نصها بالظبط .. بس كانت في سكة (كن في وداعة الحملان .. ومباغتة الأفعى) وآسف لو كنت قلتها غلط .. اللي عايز اقولو لـ أحمد هنا .. انه ساب مسافة زمنية طويله في الصمت مابين الشق الأول من الجمله .. والشق التاني .. ولو كان قصّر الوقت ده سيكا صغيره قوي .. كانت الجملة دي هتبقى علامة مميزة وجملة خالده في عالم السينما .. زي جملة عادل امام .. البلد دي اللي يشوفها من فوق .. مش زي اللي يشوفها من تحت
أحمد عزمي .. تسعه .. وتسعه وتسعين في الميه .. من عشرة
-
باسم سمره .. ويالهوي عليه .. بجد يالهوي .. دور صغير وحوالي اربع خمس مشاهد .. بس يالهوي بجد
عمل شخصية وتناولها بتجديد عن كل اللي تناولوه بيها الممثلين المصرين .. ووصل بابتسامته اللي ما فارقتهوش في آداء الشخصية .. لمستوى عالي عالي عاااالي
!! وفعلا .. واحد مجرم وقلبه ميت .. يعني مش خايف من حاجه .. مايبقاش مبتسم ليه
و.. و .. مش لاقي حاجه اقولها عنه
لأ في .. آه .. المشهد اللي دخلت فيه يا باسم على زعيم العصابه وهو متضايق عشان الحصان بتاعه .. حسيتك بتتكلم معاه وانت باسم سمره .. مش وانت القاتل المأجور اللي مابيخافش من حد
باسم يا سمره .. تسعة .. وتسعة وتسعين في المية .. من عشرة
-
غسان مسعود .. سمعت انه رفض انه يشتغل في كزا حاجه تانيه عشان وقتها كان متعارض مع وقت تصوير الفيلم .. وليه حق طبعا .. ده كفاية الجملة اللي بيقولها لعادل في آخر مشهد ليهم مع بعض .. لما بيقولو بمنتهى التعمق في الشخصية .. يابني انا مش مجرم
مليون .. بجد مليون من عشره
-
أحمد فهمي .. لقطة واحدة وأخيرة .. بمليون جنية .. بجد بجد .. برافو
---
الموسيقا التصويرية .. لـ تامر كروان .. وهو هنا في الوعد عامل حالة أحلى وأعمق من اللي عملها في فيلم كباريه .. حالة رجعتني لفيلم أحلام حقيقة وفيلم ويجا والشغل اللي كان عاملو فيهم
الجميل بقى في الموسيقا التصويرية بتاعة الوعد .. انها بتلعب في عشرتلاف منطقه .. منطقة هادية مصاحبة لمشاهد عادل ويوسف وتاخدك في حالة ناعمة قوي .. ومنطقة حزينة على رومانسية في مشاهد آسر و روبي قبل ماتنزل اغنية أول مره واللي بجد حلوة قوي قوي .. ومنطقة تانية أكشن في مشاهد المطاردات في المغرب .. يعني عمل كزا منطقة وكلهم مناطق صعبه
اللي يؤخذ عليه .. او مش عليه قد ماهو على المونتير - لأن الموسيقا التصويرية بتكون بعد المونتاج - هي شغل المزيكا أول ما عادل وصل المغرب .. يعني لو كان حط مكانها ساوند تراك لأغنية مغربيه مشهورة ولحنها معروف او حتى تيمة موسيقية من الفولكلور المغربي ودخل بيها ناعم زي ماهو عمل ودخل بالايقاعات بس على نفس تيمة اللحن اللي كان شغال قبل مشاهد المغرب .. كان ساعتها المشاهد هيحس انه فعلا في المغرب .. أو حتى كانت المشاهد تبقى متقطعة سريعة واحنا بنشوف عادل وهو بيتفسح وبيتمشى في المغرب .. وايقاع المزيكا يبقى على نفس سرعة وإيقاع تقطيع المشاهد
لكن زي ماقلت .. هو مش مسئول عنها مسئوليه كامله .. لأنه حط الموسيقا على شريط السينما اللي جالو بعد المونتاج
الموسيقا التصويرية .. تسعه من عشرة
---
التصوير .. للدكتور محسن أحمد .. و الحقيقة هو ليه طابع مميز .. خاصة في شغل الإضاءة وزوايا التصوير اللي بيعملها .. وهنا في الفيلم لاعب بتمكن في كزا منطقه .. بس أكتر مناطق وضح تأثيره فيهم .. مشاهد عادل ويوسف وهم بياكلو فول وطعمية .. ومشاهد آسر و روبي .. وأقوى منطقة اتعمل فيها شغل تصوير بجد .. هي مشاهد الصندوق ونقلة والطلوع بيه على الجبل ودفنه .. بجد خراااافة وحسيتني كنت شايل معاهم الصندوق .. وكنت خايف على نفسي لاقع والصندوق يقع فوقي كمان
اللي يؤخذ على الدكتور محسن في التصوير .. انه ماخدلوش كام لقطة في المغرب عن واقع الحياة هناك .. خاصة أول ما ظهر عادل .. يعني هو اكتفى بمشهد الفرح وسباق الخيل وبس .. وما حطش مشاهد للمغرب في الشوارع والقهاوي والمطاعم البلدي .. الجو اللي بيعبر عن بساطة المغرب .. ده طول الجزء بتاع المغرب ما جابوش لقطة واحده لعادل وهو بياكل كسكسي مغربي .. مع انه اكتر حاجه مشهورة هناك - وانا مش بقول كده عشان انا نفسي اكله ولا عشان انا باحب الأكل - بجد كان لازم يتعمل شوية شغل تصوير تاني .. ومايكتفيش بالشغل اللي حصل ساعة المطاردة بس
التصوير .. تسعة من عشرة
---
الديكور .. لأن الفيلم ده من انتاج محمود بركة .. وهو مهندس ديكور قبل ما يدخل مجال الانتاج .. اهتم جدا بالديكور .. وكلف مهمة الديكور لـ رامي دراج .. وتقريبا دي أول حاجه ليه في السينما
المشاهد بتاعة الفيلم كانت متشعبه وكتير .. بيت يوسف وفيلا روبي وقصر زعيم العصابة والمخزن او المصنع اللي بيديره .. إضافة على جزء المغرب وبيت البنت المغربية
والحقيقة وضح التكليف في شغل الديكور قوي .. وعمل جو حلو قوي قوي
ولو دي بدايتك يا رامي في مجال الديكور .. يبقى بداية موفقة
الديكور .. عشره من عشرة
---
تنسيق المناظر .. لـ عباس صابر .. وهو في الاصل مهندس ديكور .. بس عمل ديكور فيلم سينمائي واحد بس واللي هو فيلم رجال لا تعرف الحب .. وبعدها اهتم بتنسيق المناظر أكتر .. وعمل تنسيق مناظر فيلم الدباح .. وتنسيق مناظر مسلسل حضرة المتهم أبي ومسلسل سكة الهلالي
ولأن - من وجهة نظري المضمحلة - تنسيق المناظر يعتبر أهم من الديكور نفسه .. تطبيقاً لمنطقنا احنا بتوع الديكور لما بنقول .. أهم حاجه في الديكور .. الفاينل التتش - يعني آخر لمسة بس بالجريجي - واللي بيقابلها في السينما والله اعلى واعلم .. تنسيق المناظر
وهنا تنسيق المناظر كان واضح في كام مشهد .. زي مشاهد عادل ويوسف وهما بياكلو فول وطعمية .. والمصنع بتاع زعيم العصابة واللي تقريبا مصنع رخام .. والكنيسة .. واحسن حاجه في كل اللي عملو .. هي مجموعة المناظر بتاعة البيوت المغربية والحارات الضيقة اللي حصلت فيها المطاردة
بما ان الديكور واخد عشرة من عشرة .. يبقى التنسيق هو كمان ياخد عشرة من عشرة
---
المونتاج .. لـ معتز الكاتب .. وانا كنت اتكلمت عنه في فيلم رمضان مبروك ,, الخ
وفيلم الوعد يعتبر تاني تعاون مابين معتز الكاتب و وحيد حامد و محمد ياسين المخرج .. بعد فيلم دم الغزال .. ولغاية ماقبل مشاهد المطاردة كنت شايف ان المونتاج عادي واتعودت عليه من معتز الكاتب .. لكن لما جات المطاردة .. لقيتني باسقف بعد ما المطاردة خلصت .. بجد مجهود عالي عالي وتقطيع سريع والواحد ما كانش عارف ياخد نفسه طول المطاردة
لكن .. كان نفسي يعمل شغل برضه في أول مشاهد وصول عادل للمغرب .. يعني يبهجني شوية .. يبهرني .. يخليني ابقى عايز اقوم اروح المغرب حالا .. يعمل ايقاع سريع ويقطع اللقطات اللي واخدها محسن احمد تقطيع سريع .. عشان لما يجي واضع الموسيقا التصويرية يلاقي خامة حلوة يقدر يلعب فيها بايقاع سريع وحماسي عند الجمهور .. خصوصا ان بعد الجزئية دي الإيقاع بيرجع ناعم تاني لغاية مابيحصل مشاهد المطاردة
وهي دي التمكن عند المونتير .. انه يلعب بإيقاع الفيلم ويلعب بحماس الجمهور بمزاج .. حبة ايقاع سريع .. حبه إيقاع ناعم
المونتاج .. تمانية ونص من عشرة
---
الإخراج .. لـ محمد ياسين .. وفيلم الوعد يعتبر تالت تعاون مابينه وبين وحيد حامد .. كان أولهم فيلم محامي خلع .. وبعد كده دم الغزال .. وآخر حاجه هي فيلم الوعد
وفي الفيلم هنا بيبان وبشكل واضح .. فهم محمد ياسين لرمزية وقوة الجمل الحوارية بتاعة السيناريست وحيد حامد .. خاصة في قدرته على توجيه الممثلين للشكل اللي طلعو عليه .. واللي شايف فيه تجديد على معظمهم .. يعني كنت متوقع قبل ما اشوف الفيلم إن آسر هيبقى متأثر بشخصية محمد في فيلم زي النهاردة .. لكن لقيته ماسك الشخصية من منطقة تانيه .. كمان شخصية احمد عزمي .. واللي اعتقد والله اعلم ان المخرج وجهو فيها في منطقة نقل الصندوق ودفنه .. وده لأن المخرج عرف إن احمد عنده القدرة على التمثيل بعينيه .. كمان دور باسم سمرة .. واللي فيه تجديد بشكل كبير عن كل أدواره قبل كده
على الناحية التانية بقى .. استفاد محمد ياسين من قدرات محمود ياسين التمثيلية وقدرات غسان مسعود .. وعرف يبروزها كويس للي يخدم الفيلم
اللي يؤخذ عليه في الفيلم ده .. هو ان الايقاع هرب منه شويه في بعض الأوقات .. يعني مثلا في اول وصول عادل المغرب .. الايقاع نام شويه من غير اي لمحات قوية في عناصر الفيلم من سيناريو وحوار وتصوير وديكور وموسيقا .. وبرضة الايقاع نام تاني لما نزل عادل لمصر وقبل تنفيذ المهمة اللي اتفق مع جرجس عليها .. وبعد ما تمت المهمة نام شوية لغاية مشهد حوار عادل مع زعيم العصابة .. ولو الايقاع بقى سريع نسبيا .. الفيلم ده كان هيتأرشف في أرشيف السينما المصرية
محمد ياسين جاي .. وانا متأكد انه هيعمل شغل حلو قوي قوي .. وهتشوفو
الاخراج .. تسعة ونص من عشرة
---------
قبل ماحد يضربني بالنار على كمية الرغي اللي رغيتها .. عايز اقول حاجتين آخيرتين
أول حاجة .. لو في حد مهتم بالسيناريو .. فيه حاجه عاملها محمد دياب السيناريست واللي عمل فيلم احلام حقيقة وفيلم الجزيرة .. مع عمرو سلامه مؤلف ومونتير ومخرج فيلم زي النهارده .. وده لينك الموضوع عالفيس بؤ
-
آخر حاجه بقى وبعدها اضربوني بالنار .. سمعت سمع خير كده ان أحمد حلمي قلل أجره .. بالرغم من نجاحه في آخر أفلامه وحصولها على أعلى إيرادات في السينما .. ولو الكلام ده صح فعلا .. يبقى هو ده الفن فعلا .. مش مهم ماديات .. قد ماهو مهم انه يعمل حاجه حلوة
سوووو

Tuesday, February 3, 2009

رمضان مبروك .. الخ

: لما شفت اعلان فيلم رمضان مبروك .. الخ , لقيت هنيدي بيزعق وبيقول
مدرسه صفا .. مدرسه انتباه
نفس النبره المسرسعه اللي تميز بيها هنيدي .. واللي كانت السبب في صعود نجمة .. لكن حسيت انه بيقولها باحساس تاني .. احساس الشخصية القوية .. وهو ده اللي شدني اشوف الفيلم .. اشوف هل الدراما فعلا مديالو القوة دي .. ولا مجرد زعيق .. وخلاص
بوستر الفيلم الأولاني .. بوستر نجم .. صورة فيها هنيدي وهو بيؤدي شخصية رمضان مبروك .. الخ , وراكب عجلة وحاطط راديو قدامه على العجلة .. للحظة لقيتني ابتسمت .. قلت انه عامل شخصية من الطراز القديم
وانا باحب الناس دول

البوستر التاني .. عبارة عن مجموعة صور للممثلين بتوع الفيلم وهم قاعدين على الدكك .. وقدامهم هنيدي ماسك عصايا .. دليل تاني على قوة شخصيتة
لكن هل الدراما فعلا مكتوبة بالاسلوب اللي يخليه يبقى بالقوة دي؟؟؟؟
----
القصة والسيناريو والحوار .. لـ يوسف معاطي .. وهو كاتب ساخر انا باحس انه مصري معاصر قوي .. يعني لو بصينا على افلامه اللي عملها نلاقيها فيها طابع مصري مميز .. ومن وجهة نظري .. احسن فيلم عملو كان فيلم السفارة في العمارة .. واعتقد ان حالة الفنتازيا اللي فيه كانت مكتوبة حلو على الورق قبل ما يتدخل عادل امام بالاضافة .. واللي قللت من مستوى الفيلم الى حد ما
نرجع لفيلمنا .. رمضان مبروك .. الخ , الفيلم قايم على كواليس التعليم .. خصوصا لما يكون اللي بيتعلمو مش فارق معاهم تعليم ولا دياولو .. ودي نقطة ايجابية تتحسب للسيناريست .. خاصة ان مافيش حد تناول التعليم المدرسي باسلوب ساخر
الفيلم كان شغال حلو قوي لغاية قبل الاستراحه .. كوميديا مواقف حلوة وإيقاع سريع .. لكن في الجزء التاني .. حاسس ان اللي حصل عكس ده .. زي مايكونو القائمين على الفيلم اعتقدو ان مدام نص الفيلم الاولاني حلو .. يبقى طلسق وعُك وربك يفُك .. وكأن مافيش حد هياخد بالو من الاخطاء الغير ممنطقه في الفيلم
يعني مثلا اللي شاف الفيلم ممكن يتفق معايا في الكام حاجه اللي هقولها
أول حاجه .. مش من المنطق خالص ان يحصل قصة حب بين الاستاذ الريفي القديم الطراز .. وبين مغنية بتغني أي كلام .. اللهم لو تم اضافة مشهد بسيط جدا جدا .. ممكن يكون مثلا لما رمضان بيخرج مع نجلاء وبيتمشو عالكورنيش وياكلو دره .. كان ممكن يقعدو على أي جنب عالنيل ويحصل الحوار ده
رمضان : عارفة .. مصر دي حلوه قوي
نجلاء : انا عشان باحب مصر مش عايزه امشي وارجع بيروت
رمضان : طب معلش يعني .. هو انتي ايه اللي خلاكي تيجي مصر .. مانتي كنتي ممكن تغني في بيروت برضه !؟
نجلاء : بس في بيروت مش هقدر اغني بنفس قوة الاغاني اللي هبتدي بيها في مصر
رمضان : قوة ايه واغاني ايه .. هو اللي انتي بتغنيه ده ليه لازمة من اصلو !؟
نجلاء : انا عارفة ان اللي باغنية مالوش لازمة
رمضان : طب مادمتي عارفة كده كويس .. بتغنيه ليه ؟؟
نجلاء : عشان اتعرف واقدر اختار الاغاني اللي تعجبني
رمضان : طب وايه اللي يعجبك ؟؟
نجلاء : نفسي اعمل حاجه زي ام كلثوم - وتقوم بغناء مقطع من اغنية أعطني حريتي اطلق يدي
رمضان : الله الله .. وايه كمان
نجلاء : - تقوم بغناء اغنية أعطني الناي وغني
رمضان : هو كللو أعطني أعطني .. مافيش حاجه خُد !!؟؟
نجلاء : - تقوم بغناء خدني في حنانك خدني .. عن العيون وابعدني
ينظر لها رمضان وهو مبتسم .. فتبادلة نجلاء الابتسام على استحياء
رمضان : نجلاء .. انا شكلي باحبك
ساعتها لو كان حصل ايه .. المشاهدين كانو هيتعاطفو مع قصة الحب دي ويشجعوها ويبقو مقتنعين فعلا ان المطربة مش شخصية وحشه .. وانها عايزه تغير من نفسها للأحسن
في برضة مشهد لو كان اتكتب صح .. كان هيوصل للجمهور بقوة مالهاش حل .. اللي هو المشهد اللي بيبقى الطلبة ولاد الوزراء عملو الحادثه ومصابين في المستشفى .. لما بيروحلهم رمضان .. ماكانش ليه لازمة ان ام واحد منهم تقول انهم طلبوك وعايزين يشوفوك انت بالذات يا استاذ رمضان .. وكانت هتبقى أوقع لو هو جه من نفسه - حتى بعد اللي عملوه فيه - عشان يتطمن عليهم .. وبمجرد ما يدخل عليهم وهم في اوضتهم في المستشفى .. هم يستغربو ويبصو لبعض .. ويحصل مشهد قريب من ده
رمضان : ايه .. مستغربين ليه !؟
طالب 1 : انت !!!!!؟؟؟؟؟
رمضان : اسمها حضرتك يا حمار
طالب 2 : - بلهجة متهكمة وساخره - طبعا حضرتك .. جاي تشمت فينا
رمضان : - وهو يقترب منه ويقف مجاورا لسريرة - طب وايه لازمة حضرتك مادمت بتشمني بالمستغطي
طالب 3 : امال جاي ليه ؟؟
رمضان : جاي عشان اتطمن عليكم .. اوعو تكونو فاكرين اني باكرهكم بعد اللي عملتوه .. انتو صعبتو علي
طالب 2 : صعبنا عليك !!؟
رمضان : ايوه يا واد صعبتو علي .. انتو اتولدتو لقيتو كل حاجه بتجيلكم عالجاهز .. مابصيتوش على النعمة اللي انتو فيها وقلتو الحمدلله .. سبتو نفسكو للهيبه والهيلمان بتاع اهاليكو .. ولازم تلاقو نفسكو
طالب 3 : نلاقي نفسنا .. احنا ضعنا من زمان
طالب 1 : وضياعنا ده هو اللي خلانا نبقى وحشين
رمضان : مين قال انكم وحشين ؟؟
جميع الطلبة ينظروب لبعضهم ويبدو عليهم الدهشة
رمضان : هحكيلكو حكاية - يجذب كرسي ويجلس عليه - زمان لما كنت في عمركم .. كنت واد لبط اكتر منكم .. باعمل مشاكل مع كل المدرسين .. وكان في مدرس بتاع لغة عربية .. الله يمسيه بالخير .. كنت مطلع عينه .. وفي يوم رجعت البيت لقيت امي بتعيط .. في ايه يامه .. ابوك مات يارمضان .. كنا غلابة ماحيلتناش لا طين ولا بهايم .. كان لازم اسيب المدرسه واشتغل لاجل اساعد امي .. لغاية ماجه المدرس بتاع العربي .. قال لامي انه من النهارده في مقام ابويا .. وماتشيليش هم يا ام رمضان .. ابنك مصاريف مدرسته عندي .. ولو احتجتو أي فلوس انا في الخدمة .. كان راجل طيب .. عرفته على حقيقته .. ومن ساعتها وانا حبيت اللغة العربيه .. وحبيت إلقاء الشعر والخطابه كمان
ويرجع المشهد يكمل زي ماهو بيحصل .. خصوصا وإن سيكولوجية الشخصيات دي مش زي الناس اللي من الطبقه المتوسطه .. لو غلطو في حق حد ممكن يعتذرولو .. لأ .. الناس دي بتبقى شايفه انها ممكن تدوس على رقاب البشر بجد
وبعدين الكام جملة دول لو كانو فعلا اتعملو .. كانو هيبقو مبررين لمشهد النهاية .. المشهد اللي برضه مالوش أي محل من الاعراب واللي بتروح فيه نجلاء لبلد رمضان .. لأنه مش منطقي انها تعرف بيته في الارياف .. غير لو حد ساعدها .. وكان ساعتها هيبقى اللي ساعدها هم نفس الطلبة اللي رمضان ساعدهم .. خصوصا إن ابن وزير التربيه والتعليم راح هناك في اول الفيلم
وكمان غير منطقي ان شوقي مدير اعمال نجلاء يبقى شخصية سلبيه قوي كده ويتم طرده من انه يلم النقطة اللي بتترمي عليها في حفلاتها .. ولو كان اتعمل مشهد قد نص دقيقه يبان فيه طمع شوقي ورغبته مثلا في ان نص النقطة او ربعها تكون ليه باعتباره مدير اعمالها .. وبكده يبقى نجلاء هتشتغل فترة أطول في الكباريهات والاغاني اللي مالهاش لازمة .. في الوقت اللي رمضان مش عايزها تشتغل اصلا .. ساعتها كان هيبقى مبرر ان شوقي يعمل اللي عملو
وغير كده في غلطات تانيه برضه مش عارف ازاي تاهت عن عيون اللي عملو الفيلم .. حاجات بسيطه قوي قوي قوي .. لو كانت اتعملت صح .. كانت هتقول بلاوي
القصة والسيناريو والحوار .. سبعة من عشره
والسبعة دول .. عشان الكام موقف اللي في نُص الفيلم الأولاني
-----
التمثيل .. الفيلم ده فيه حاجه غريبه مش فاهمها .. يعني عادة بيقال ان بطل النوعية دي من الافلام هو الممثل النجم .. لكن في الفيلم ده كان في ظهور لناس .. واختفاء لناس .. وعشان افسر اكتر .. يبقى لازم اتكلم عن كل واحد

محمد هنيدي .. بيعمل في الفيلم ده تركيبه جديده عليه .. تركيبه حلوة .. اللي هي شخصية المدرس ذو الشخصية القوية .. وده يتحسب ليه .. خصوصا انه من أول ما عمل أفلام وهو بيطلع الشخص المغلوب على أمره واللي بيلجأ للصراخ والصويت بنبرة الصوت المسرسعه .. هو صحيح في الفيلم هنا برضه بيظهر في الحالة دي في اجزاء بسيطه .. زي جزئية لما راح لبيت وزير الداخليه .. بس رجع ومسك الشخصية تاني
هنيدي .. تمانيه ونص من عشرة
-
سيرين عبد النور .. بتؤكد بما لا يدع مجال للشك .. ان البطولة النسائيه في افلام هنيدي بتكون مالهاش لازمة .. خصوصا وان امكانيات سيرين عبد النور التمثيليه محدوده جدا جدا .. والغنائيه كمان .. دي طول الفيلم ما كانتش بتغني غير اغنية واحده بس واللي اغنية .. باللغة العربيه الفصحى .. استيقظ وركز واصحى .. ومافيش ولا غنوة لايف
لكن واحقاق للحق .. كانت بتراعي على قد ماتقدر انها تنفذ توجيهات فريق العمل .. وماحصلش منها أي لجوء للإغراء او كشف جسمها .. بالرغم من انها بتعمل الشخصية المقابله لشخصية هيفاء وهبي في الواقع
سيرين عبد النور .. كفاية عليكي بدايتك مع هنيدي
-
ليلى طاهر .. فرحت جدا لما شفت صورتك عالبوستر .. وفرحتي زادت بعد ما شفت الفيلم
ليلى طاهر .. عشره من عشرة
-
مجموعة الطلبة .. الحقيقة مش عارف اساميهم كلهم .. والحقيقه هم ماكانوش حلوين قوي .. وبالذات اللي كان عامل دور ابن وزير التربيه والتعليم .. دمه تقيل شويه وكلامه انجلش بلكنة زنوج أمريكا .. وده كان عامل حالة مش ظريفة للناس .. والتاني اللي كان عامل ابن وزير الداخلية .. برضه ما كانش بالقوة اللي هي
انما في واد باتنبأ انه هيبقى مضحك جديد .. اعتقد اسمه أمير المصري .. وهتلاقوه قاعد في الدكه اللي ورا ليلى طاهر في البوستر التاني .. اللي حاطط ايده على خده
الواد ده بيرمي افية حلو قوي قوي قوي قدام هنيدي .. وفي أول ظهور ليه .. ودي قمة الصعوبة .. انك في اول ظهور ليك ترمي افيه قدام بطل الفيلم اللي بقالو قد نص ساعة رايح جاي بيضحك الناس
أمير المصري .. تسعه من عشرة
-
عزت ابو عوف .. لطفي لبيب .. مظهر ابو النجا .. محمد شرف .. حسن عبد الفتاح
ضياء المرغني .. ادوارد .. يوسف عيد .. جمال اسماعيل
لجأو لمنطق .. خليك كاركتر .. تشتغل أكتر واكتر
------
الموسيقا التصويرية .. لـ عمرو اسماعيل .. والحقيقة انا اكتشفت حاجه بيعملها عمرو ماكنتش واخد بالي منها .. عمرو بيبقى عايز المشاهد يعيش حالة الممثل أو الشخصيه في أثناء ما الموسيقا بتشتغل .. يعني في اول ظهور قوي للموسيقا التصويرية .. في مشهد الطلبة وهم بيعملو أمريكاني بالعربيات وبيلعبو بالموتوسيكلات .. لقيتني عايز اقوم اتنطط زيهم .. وحسيتني باعمل امريكاني بكرسي السينما اللي كنت قاعد عليه كمان
طبعا عمرو عمل حالة حلوة في باقي الفيلم .. خاصة في اول الفيلم في مشاهد الريف او القريه اللي كان فيها رمضان .. وعمل تقديمه بنت لذينا لهنيدي في أول ظهور ليه
بس يعيبه حاجه صغنونه قوي .. هي مش عيب قد مانا بيتهيالي هو ماخدش باله منها
واللي هي ارتفاع صوت الموسيقا التصويرية شويه في مشهد رمضان وهو بيتخانق مع ضميره .. خاصة ان الصوت اللي اتركب على الضمير كان صوت أجش .. وكان في ضحك في الصاله .. وبالتالي كل الحاجات دي أثرت سلبيا عالمشهد والواحد مافهمش ولا جمله من اللي اتقالت
عمرو اسماعيل .. تسعه من عشرة
------
التصوير .. لـ إيهاب محمد علي .. وعمل حاجتين .. حاجه حلوة تتحسب ليه .. وحاجه تانيه تتحسب عليه .. اللي يتحسب ليه .. انه لم ينساق لتصوير المؤخرات والصدور في مشاهد غناء سيرين عبد النور .. وكل الكلوزات اللي كان بيعملها كانت بتبقى على وشها وكتافها .. وده معناه انه ممكن المصور يوصل بالمشاهد لحالة الامتاع من غير ما يحصل زي ما لجأ جلال الذكي مدير تصوير فيلم كباريه
وتميز برضه ايهاب بحالة الاضاءة اللي عملها في الفيلم .. خصوصا مشاهد رمضان في الاوضة اللي خدها في القاهرة عالسطوح .. ومشهد خروج رمضان من المسجد هو والشخصية اللي كان بيؤديها جمال اسماعيل ولو اني مش فاكر اسمه في الفيلم كان ايه
اللي يتحسب عليه بقى .. انه ما استغلش طبيعة الريف وخدلو كام لقطة كده يظهرو حلاوة الريف وبساطة اهل الريف .. واعتقد انه لو كان عمل كده وكان خد كام لقطه برضه للقاهرة والزحمة والدربكه اللي فيها .. كان هيوصل بالمشاهد انه يعيش حالة البساطة اللي بيعيشوها اهل الريف .. وانبهارهم بالقاهرة وبأضواء المدينة
كمان في حاجه لاحظتها بس مش عارف هل ده صح ولا غلط .. تقريبا كان في اغنية في آخر الفيلم .. متصورة في قرية رمضان وهو بيسلم عالوزير وفيها استعراض من طلبة المدرسه الخاصه .. هو بغض النظر ان الاغنية دي ما ظهرتش للنور واتقفل الفيلم عليها قبل ما تتعمل اصلا .. وبغض النظر انها مالهاش مبرر درامي ومالهاش أي تأثير غير انها تعمل حالة نشوة عند المشاهد في آخر الفيلم .. بس بيتهيألي لو كان تم استبدالها باغنية واستعراض يوضح حلاوة الريف وان البساطه مطلوبه في كل حاجه حتى في التعليم .. كانت هتبقى قفله ولا اروع
التصوير .. تمانيه ونص من عشره
------
الديكور .. لـ سامر الجمال .. واعتقد ان رصيده السينمائي حوالي تلات او اربع افلام .. اللي هي افلام حالة حب .. و أحلام عمرنا .. و الحاسه السابعة
وبجد بجد .. الراجل ده هايل قوي .. يعني عامل شوية لوكيشنز زي مابيقول الكتاب .. بيت رمضان في الريف .. وبيت رمضان برضه بس في القاهرة .. والجناح بتاع المطربة نجلاء وجدي في الفندق وبعدين شقتها لما بيتجوزها رمضان .. واكتر ديكور عجبني بقى .. كان ديكور بيت مظهر ابو النجا لما رمضان بيروحلو
الديكور .. عشره من عشرة
------
المونتاج .. لـ معتز الكاتب .. وهو عنده خبرة حلوه قوي في الشغل الكوميدي .. وبيعرف يظبط الايقاع بناءا على أداء الممثلين في المشهد .. وده بان حلو قوي قوي قوي في النص الأولاني من الفيلم .. شوية تقطيعات حلوة وفي منتهى خفة الدم
لكن جه في النص التاني .. ولقى نفسه حيص بيص .. خصوصا ان زي ماقلت الجزء التاني من الفيلم مش معمول كما ينبغي .. بس والله اعلم .. اعتقد ان في شغل اتمنتج كتير بس لحساب ناس معينين في الفيلم .. وبالتالي الايقاع هرب
المونتاج .. تمانية من عشرة
------
الاخراج .. لـ وائل احسان .. وهو في الاساس مخرج تلفزيون وبرامج تلفزيونية قبل ما يدخل مجال الاخراج السينمائي في فيلم اللمبي .. وبعد كده اللي بالي بالك .. وتعاقبت الافلام والتجارب عليه لغاية ما استقر وعمل آخر تلات أفلام مع هنيدي .. يعني تقريبا فهمو بعض خلاص
وده كان باين في طريقة توجيه هنيدي في الفيلم .. ابتداءا من اللهجة الفلاحي واللي اتلخبط في الاول فيها واتكلمها صعيدي - في مشهد القلة وهو بيتكلم مع امه - ولغاية المشهد اللي بيغني فيه اغنية القمر لـ عبد الحليم حافظ .. واللي من وجهة نظري عبقري .. لأن هنيدي في المشهد ده تقمص شخصية حليم من وجهة نظر رمضان المدرس البسيط .. مش من وجهة نظر هنيدي اللي عايز يعمل شغل كوميدي
كمان يحسب ليه انه ما استهسلش ولجأ لإخراج أغاني سيرين في الفيلم بطريقة الفيديو كليب المبتذل .. زي ماعمل سامح عبد العزيز في فيلم كبارية .. وده إن دل على شيء .. بيدل على ان وائل مخرج واعي ومش عايز يلجأ لشوية إغراء عشان يحلّي الفيلم او البضاعة بتاعته
أكتر حاجه بقى ماعجبتنيش في الفيلم .. كان مشهد رمضان وهو بيتكلم مع ضميره .. الصوت اللي تم اختياره للضمير صوت أجش ومافهمتش منه ولا كلمة .. والناس كانت بتضحك على المفارقه بين رمضان وضميرة في الشكل .. والمفروض وائل كان ياخد بالو من النقطة دي وان صوت ضحك الناس هيغطي عالحوار
كمان وائل فشل في انه يعمل حالة متناسقه في النُص التاني من الفيلم .. وكان لازم يقول لـ يوسف معاطي السيناريست يزود شوية مشاهد او على الاقل جمل حواريه عشان تظبط الحياه .. لأن الفنتازيا مش مطلوبه لما المخرج يلجأ للكوميديا .. بالذات لو هتيجي على مصداقية الحدث عند الجمهور .. وكانت نتيجة ده .. ان الايقاع اتلخبط
بس انا متأكد ان وائل هيظبط الحياه مابينه وبين نفسه .. خاصة ان فيلمه الجاي احتمال يكون فيلم .. فرقة ناجي عطالله .. مع عادل امام
الاخراج .. تمانيه وربع من عشرة
-----
ملحوظة

.. ان شاء الله هتكلم كمان كام يوم على فيلم الوعد .. وبعده ان شاء الله بكام يوم هتكلم عن فيلم ميكانو
.. اصل دخلت التلات أفلام ورا بعض .. من حفلة عشرة الصبح لحفلة تلاته

في بعض الناس بيقولو ان قصة فيلم رمضان مبروك .. الخ , مسروقه من رواية يوميات مدرس في الأرياف .. والحقيقة انا ماقريتش الروايه .. لكن لو قريتها ولقيت فعلا ان في سرقة .. هقول

الموضوع ده أكتر موضوع استحالة كان يتنشر في اي مجلة او جريدة فنيه .. لأن الكل بيخاف من غول يوسف معاطي .. وغول هنيدي .. وغول جود نيوز فور مي .. وربنا يسترها علينا

سوووو

 
سينماتك - Templates para novo blogger